حذر
المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في
ليبيا، الإثنين، من أن هجوم اللواء المتقاعد
خليفة
حفتر على العاصمة طرابلس، سيقوض جهود الأمم المتحدة ويضرب الاستقرار ويغرق البلاد
في حرب مدمرة خدمة لنزوات فردية في الحكم والتسلط.
ورحب
الرئاسي في بيان له، بموقف الولايات المتحدة ومجلس الأمن ووزراء خارجية الدول السبع،
الذي دعا حفتر إلى وقف العمليات العسكرية على طرابلس،وسحب قواته وعودتها فورا إلى مواقعها
السابقة.
وقال
إن الموقف الأمريكي والأوروبي أدان الحملة العسكرية الأحادية ضد العاصمة طرابلس، وتهديد
حياة المدنيين، وتقويض آفاق مستقبل أفضل لكل الليبيين.
وذّكر
الرئاسي بجهوده الرامية إلى خلق توافق بين مختلف الأطراف طوال السنوات الماضية، والتنازلات
التي قدمها للوصول إلى حل يحقن الدماء.
ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال
التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في البلاد؛ أطلق حفتر، الذي يقود قوات من الشرق، الخميس،
عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لـ"الوفاق"
لصده.
وتزامن التصعيد مع تحضيرات الأمم المتحدة
لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري،
ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.
وانطلقت عملية حفتر من 3 محاور، الأول من
الجنوب الشرقي للعاصمة عبر مدينتي سرت وبني وليد، والثاني عبر مدينتي الأصابعة وغريان
(جنوب)، والأخير عبر مدينتي صبراتة وصرمان، غرب العاصمة.
وبعد أن تمكنت تلك القوات من دخول مدن صبراتة
وصرمان والأصابغة وغريان دون قتال، باتفاق مع السكان حقنًا للدماء؛ تعثرت عند البوابة
الأمنية 27، بين مدينتي الزاوية وجنزور؛ حيث تم أسر العشرات من عناصرها.
وتدور أعنف الاشتباكات على محورين رئيسيين
جنوبي العاصمة؛ الأول هو مطار طرابلس الدولي والثاني في منطقتي عين زارا ووادي الربيع،
وسط كر وفر من الجانبين.
اقرأ أيضا: المشري يطالب "الوفاق" بتطبيق قرار سابق بالقبض على حفتر