هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الصحة بغزة إصابة 83 فلسطينيا بجراج مختلفة، جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمشاركين في مسيرات العودة.
وقالت إن الطواقم الطبية بغزة، تجري تدخلاتها الطبية وتحاول إنقاذ حياة مواطن أصيب بجراح حرجة برصاص الاحتلال.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، في حديثه لـ"عربي21"، "إصابة 83 فلسطينيا بجراح مختلفة جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين بالمسيرات.
وأوضح أن من بين الإصابات 25 بالرصاص الحي، وذلك بعد إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي الرصاص الحي بكثافة على المواطنين شرق قطاع غزة"، منوها أن من بين تلك الإصابات إصابة "حرجة".
وفي السياق أصيب طفل فلسطيني اليوم الجمعة، بعدما دهسه مستوطن بمركبته جنوبي محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية المحتلة.
وأفاد الناشط راتب الجبور بأن مستوطنا دهس الطفل أيسر محمود حوشية، وأصابه بجراح وصفت بالبليغة، جرى على إثرها نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الخليل الحكومي.
بدورها شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على ضرورة أن يتم تقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي لمحاكمة دولية بسبب الجرائم المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين.
وحول القمع العنيف لقوات الاحتلال للمتظاهرين في جمعة "انتصار الكرامة"، أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، أن "قمع الاحتلال للمتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وكسر الحصار، يثبت مرة أخرى ارتكاب قادة الاحتلال لجرائم حرب ضد شعبنا".
ونوه في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذا الاستهداف؛ يؤكد ضرورة تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة، عبر محكمة الجنايات الدولية"، مشددا على أهمية "تحويل الإدانة في مجلس حقوق الإنسان إلى خطوات عملية لمعاقبة الاحتلال على هذه الجرائم".
وأكد قاسم، أن "كل هذا الإجرام لن يوقف سعي شعبنا في الاستمرار في مسيرات العودة الشعبية، وانتزاع حقه في العيش الكريم وكسر الحصار عن قطاع غزة".
وأصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص الحي، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسرات العودة في جمعة "انتصار الكرامة" شرفي قطاع غزة.
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة خلال عام كامل، إلى استشهاد 271 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 30 ألفا بجراح مختلفة، بحسب تأكيد المتحدث باسم وزارة الصحة لـ"عربي21".
وتمضي مسيرات العودة وكسر الحصار في فعاليتها المتنوعة بالجمعة الأولى من عامها الثاني، مع تأكيد الفصائل الفلسطينية استمرارها حتى تحقيق أهدافها، في الوقت الذي تفحص فيه مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم التفاهم عليه عبر العديد من الوسطاء.
حاضنة المسيرات
وأطلقت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم؛ جمعة "انتصار الكرامة"، معتبرة أن الحضور والمشاركة الجماهيرية الواسعة في الفعاليات المختلفة، "تعبر عن تمسك شعبنا بالثوابت والأهداف التي انطلقت من أجلها هذه المسيرات الشعبية، بحق الشعب الفلسطيني بـ"حياة كريمة عزيزة بلا شروط، ولا إملاءات سياسة ظالمة".
وأكدت في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، أن "المقاومة الفلسطينية ستظل حاضنة وحامية لمسيرات شعبنا، وأمينة على أحلامه التي خرج من أجل تحقيقها، كما أن المقاومة لن تترك المسيرات بلا حماية، ولن تسمح للعدو بالاستفراد بشعبنا، ولن تتركه لقمة سائغة للمزايدات الانتخابية الصهيونية".
ونوهت الهيئة إلى أن "الوحدة التي تجسدت في الميادين والغرف المشتركة وفي قيادة مسيرات العودة، هي الأمل الذي نحتمي به لصيانة مشروعنا الوطني واستكمال أدوات النضال من أجل تحقيق أهدافه".
وطالبت الأمة العربية والإسلامية، بـ"ضرورة تصحيح المسار والانحياز للقضية الفلسطينية وإلى القدس والعودة ورفض كل أساليب وأشكال التطبيع مع هذا العدو"، معتبرة "التطبيع؛ غطاء للإجرام الصهيوني بحق شعبنا ومقدساتنا وأمتنا".
وبشأن تفاقم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قالت: "سنظل ننحت في الصخر حتى تحقيق الحرية، ولهم منا كل التحية حتى يوم اللقاء القريب".
ودعت الهيئة الوطنية، جماهير الشعب الفلسطيني للنفير العام والمشاركة في فعاليات اليوم، التي ستقام في مخيمات العودة الخمسة المقامة بالقرب من السياج الأمني، الذي يفصل القطاع عن باقي الأراض الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن مسيرات العودة "مستمرة رغم كل ما يواجهها من تحديات وحجم التضحيات التي تتوالى".
اقرأ أيضا:"عربي21" تكشف تفاصيل جديدة للتفاهمات بغزة مع الاحتلال
بدوره، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن عنوان هذه الجمعة، يؤكد أنه "لا يمكن بأي شكل من الأشكال التراجع عن مسيرات العودة، حتى تحقق الأهداف التي من أجلها انطلقت".
لا تنهي مأساة غزة
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه هي الجمعة الأولى التي تأتي بعد المسيرة المليونية والتفاهمات التي جرت برعاية مصرية، والتي لا بد للاحتلال أن يلتزم بها"، مشددا على ضرورة "المحافظة على سلمية المسيرة وعدم استخدام أي من الوسائل التي يمكن أن يستغلها الاحتلال ليصعد ضد أبناء شعبنا، ويستهدف المتظاهرين السلميين".
وذكر أبو ظريفة، أن "تصفير الخسائر؛ هي العنوان الذي يمكننا من جعل هذه الرسالة تصل بالمعنى والمضمون الذي نريده"، مطالبا "العالم بمراقبة سلوك الاحتلال، الذي وعد بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وإلى أي مدى يمكن لقوات الاحتلال أن تلتزم بهذه النقطة".
ولفت إلى أن "في حال تعامل الاحتلال بعكس ما هو متفق عليه، هذا يدل على أنه عازم على إلحاق الأذى بأبناء شعبنا، كما يعطي مؤشرات على إمكانية أن يتباطأ أو يتنصل من التزاماته"، مؤكدا أن "وقف إطلاق الرصاص الحي من قبل جيش الاحتلال، هو أحد التفاهمات التي جرت مؤخرا بين غزة والاحتلال عبر مصر".
ونوه عضو الهيئة إلى أن "فعاليات مسيرات العودة، ستكون متنوعة وتعكس البعد النضالي والتراثي والحضاري للشعب الفلسطيني، فلدى الشباب الثائر إبداعات جديدة".
وأكد أن "هناك توافقا في إطار الهيئة، على وقف استخدام وسائل المقاومة الشعبية الخشنة من مثل؛ إطلاق البالونات والإرباك الليلي، من أجل منح الجهود المصرية مساحة لمتابعة الالتزامات الإسرائيلية، وعدم منح الاحتلال أي ذرائع لمحاولة التلكؤ في تنفيذ ما تم التفاهم عليه".
اقرأ أيضا: هنية يتحدث عن صاروخ تل أبيب والأسرى ومظاهرات غزة
وذكر أبو ظريفة، أن "الوفد الأمني المصري يعمل على محاولة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتحقيق الهدوء، استنادا إلى اتفاق عام 2014، مقابل تفاهمات متعددة الجوانب لتخفيف الحصار عن قطاع غزة، لكنها لا تنهي مأساة غزة المحاصرة، ولهذا نحن مستمرون في هذه المسيرات حتى رفع كامل الحصار".
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة خلال عام كامل، إلى استشهاد 271 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 30 ألفا بجراح مختلفة، بحسب تأكيد المتحدث باسم وزارة الصحة لـ"عربي21".
ودخلت مسيرات العودة عامها الثاني، بعد أن انطلقت في قطاع غزة يوم 30 آذار/مارس 2018، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين 6 مخيمات؛ خمسة منها على شرقي القطاع على مقربة من السياج الفاصل، والسادس على البحر في الجهة الشمالية الغربية للقطاع.