هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب رؤوساء البعثات الدبلوماسية لدول الاتحاد الأوروبي في ليبيا، الخميس، عن قلقهم "إزاء التحشيدات العسكرية الجارية في ليبيا والخطاب التصعيدي الذي قد يؤدي بشكل خطير الى مواجهة لا يمكن السيطرة عليها".
وحث بيان رؤوساء البعثات الأوروبية جميع الأطراف على "تهدئة التوتر على الفور ووقف جميع ألاعمال الاستفزازية" وأنه "لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الليبية"
وأكد البيان على حق الشعب الليبي في العيش بسلام وأمن، طالبا من صناع القرار في ليبيا "التصرف بمسؤولية واضعين المصلحة الوطنية أولا وأخيرا"
وأعلن الاتحاد الأوروبي دعمه لجهود "الوساطة التي يبذلها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، بما في ذلك الاجتماعات الأخيرة في أبوظبي" بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
اقرأ أيضا: حفتر يسيطر على مدينة قريبة من طرابلس ويهدد بصراع جديد
وأشار البيان إلى أن الملتقى الوطني الجامع المقبل، المقرر عقده في غضون أيام، سيوفر "فرصة تاريخية لجميع شرائح المجتمع الليبي للاتفاق لى خريطة الطريق السياسية التي ستنهي المرحلة الانتقالية"
وناشد رؤوساء البعثات الأوروبية، جميع الأطراف "انتهاز فرصة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والانخراط بروح توافقية من أجل تجنب المزيد من سفك الدماء وبناء مستقبل أفضل لجميع الليبيين"
من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء التحركات العسكرية في ليبيا وخطر المواجهات في ليبيا داعيا إلى التهدئة وضبط النفس.
وأضاف غوتيرش، الذي يزور العاصمة طرابلس، في تغريدة على صفحة البعثة الأممية في تغريدة على حسابه الرسمي، أنه "لا يوجد حل عسكري، أن الحوار بين الليبيين هو وحده الذي يمكنه حل المشكلات، أدعو إلى التهدئة وضبط النفس بينما أستعد للقاء القادة الليبيين في البلاد".
في حين دانت السفارة الأمريكية في ليبيا، على صفحتها بتوتير، تصعيد قوات اللواء المتقاعد خليفة، مكررة دعوة الأمم المتحدة إلى ضبط النفس.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، حالة الطوارئ القصوى واستدعاء كافة الوحدات الأمنية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية للتصدي لأي خرق أمني يمس أمن العاصمة والمدنيين، وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
اقرأ أيضا: حفتر يعلن رسميا بدء استهداف طرابلس للسيطرة عليها (شاهد)
ميدانيا أعلنت المنطقة العسكرية الوسطى، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، أنها أمرت كتائب من مدينة مصراتة بالتحرك نحو العاصمة طرابلس والتمركز فيها بهدف الحماية وتأمين المؤسسات الحيوية.
وتتوجه كتائب المنطقة العسكرية الوسطى، إلى العاصمة الليبية طرابلس، بينما ستدخل أخرى إلى مدينة غريان لإعادة السيطرة عليها، ومساندة القوات التابعة لحكومة الوفاق، جنوب غرب العاصمة.
ودخلت قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر إلى مدينة غريان، فجر اليوم الخميس، ثم انسحبت منها، فيما تمركزت أخرى في منطقة جندوبة جنوبي المدينة.