هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الأحد، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الزيارة الأولى منذ توليه منصبه في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وجرت مراسم استقبال رسمية في مطار بن غوريون لرئيس البرازيل، وكان في استقباله نتنياهو.
ونشر نتنياهو على صفحته الرسمية بموقع "تويتر" صورا للحظة استقبال الرئيس البرازيلي، وكتب أن "بولسونارو قال لي باللغة العبرية في مستهل كلمته التي ألقها في حفل الاستقبال الرسمي، أنا أحب إسرائيل".
— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) 31 مارس 2019
وقالت وسائل إعلام عبرية إن "بولسونارو وصل إلى إسرائيل على رأس وفد رفيع، في زيارة تستمر عدة أيام، بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين"، مشيرة إلى أنه "من المتوقع أن يعلن الرئيس البرازيلي عن افتتاح مكتب للتمثيل التجاري في القدس".
وأضافت
أن "بولسونارو سيبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسألة نقل
سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس"، لافتة إلى أنه "أيضا من المقرر أن
يزور الرئيس البرازيلي حائط البراق غدا، برفقة نتنياهو، وأن يوقع على عدة اتفاقيات
للتعاون والتبادل التجاري بين البلدين".
اقرأ أيضا: رئيس البرازيل يزور إسرائيل قريبا.. هل ينقل السفارة للقدس؟
وأكدت
وسائل الإعلام العبرية أن "الرئيس البرازيلي لن يعلن خلال زيارته عن نقل
السفارة البرازيلية إلى القدس كما كان متوقعا، وأنه لن يقوم بزيارة مناطق السلطة
الفلسطينية".
وأعلن نتنياهو عن "حقبة جديدة من العلاقات بين إسرائيل والبرازيل"، فيما تحدث الرئيس البرازيلي عن التعاون في مجال "الدفاع والأمن" في اليوم الأول من زيارته لإسرائيل.
وقال نتنياهو خلال حفل استقبال رسمي في المطار بالقرب من تل أبيب "إننا نصنع التاريخ معا".
من جهته، قال الرئيس البرازيلي اليميني إن "حكومته مصممة وبقوة على تعزيز الشراكة بين البرازيل وإسرائيل".
وأضاف "التعاون في مجالات الأمن والدفاع له أهمية كبرى للبرازيل أيضا". وتهدف زيارة الرئيس البرازيلي التي تمتد لثلاثة أيام إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع نتانياهو وفي الوقت ذاته تجنب غضب حلفائه الاقتصاديين العرب الرئيسيين.
ومن المتوقع أن يكون إعلان بولسونارو المثير للجدل بنقل سفارة دولته إلى القدس على رأس جدول أعماله خلال الزيارة.
وأعلن بولسونارو غداة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر عزمه على نقل سفارة بلاده إلى إسرائيل.
لكنه أعلن الخميس الماضي، تراجعه عن وعوده المتكررة بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، وقال للصحفيين في برازيليا إن "الحكومة قد تفتح بدلا من ذلك مكتبا تجاريا في القدس".
وتعتبر إسرائيل القدس برمتها عاصمة لها، في حين يطالب الفلسطينيون بان تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم المنشودة.
وتمثّل سياسة رئيس البرازيل اليميني المتطرف الساعي لتعزيز علاقة بلاده بكل من الولايات المتحدة وإسرائيل تغييراً بالنسبة لبرازيليا التي حكمتها على مدى عقود حكومات من يسار الوسط ويمين الوسط التزمت دوماً التوافق الدولي حيال المسائل المرتبطة بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي ووضع مدينة القدس المتنازع عليها بين الجانبين.
ومن شأن نقل السفارة البرازيلية إلى القدس أن يشكّل انتصاراً دبلوماسيا لنتنياهو الطامح بتولي رئاسة الوزراء للمرة الخامسة إذا ما فاز في انتخابات التاسع من نيسان/أبريل، خاصة وأن يواجه تحديًا صعبًا من قائد الجيش الأسبق بيني غانتس كما يتعرض لتهديد اتهامات بالفساد