هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يوما بعد يوم، تتعقد طريق البقاء على كرسي رئاسة الحكومة، بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعد الرفض الثالث الذي تلقته حكومتها اليوم الجمعة، من مجلس العموم البريطاني، فيما يخص خطتها للانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وفي هذه الأثناء وفور التصويت الثالث بالرفض، طالب زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن، ماي بالاستقالة، عقب فشلها المكرر في إقناع "العموم" بخطة الخروج من بريسكت.
وفي وقت سابق الجمعة، رفض البرلمان البريطاني، للمرة الثالثة، اتفاق "بريكست"، ما يفتح الطريق أمام تأجيل العملية إلى 12 نيسان/ أبريل المقبل.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن كوربن قوله: "كان لمجلس النواب (البرلمان) الفرصة لاتخاذ قراره بشأن اتفاق أفضل لمستقبل البلاد".
اقرا أيضا : تيريزا ماي في موقف حرج إزاء بروكسل بعد هزيمتها في البرلمان
وأضاف: "يجب أن يتغير الاتفاق، وإذا لم تقبل رئيسة الوزراء ذلك، فعليها الرحيل الآن"، داعيا إلى "ضرورة إجراء انتخابات عامة"، في إشارة إلى انتخابات مبكرة بناء على طرحه القائل بضرورة استقالة ماي.
وإثر رفض اتفاق الخروج البريطاني للمرة الثالثة، أعلن رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، قراره عقد قمة في 10 نيسان/ أبريل المقبل.
وسبق أن رفض البرلمان الاتفاق في عمليتي تصويت جرت الأولى في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي، والثانية في 12 آذار/ مارس الحالي.
ووفقا للاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، سيؤدي هذا الرفض إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد إلى 12 نيسان/أبريل المقبل.
ويرى أعضاء في مجلس العموم، أن الاتفاق يبقي على ارتباط البلاد بأوروبا، فيما يرفض آخرون بنودا فيه بشأن الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية، وتطالب كتلة أخرى، خاصة من حزب العمال المعارض، إعادة النظر في عملية الخروج برمتها.
يشار إلى أن بريطانيا قرارا الخروج من الاتحاد عبر استفتاء شعبي أجرته في 23 حزيران/يونيو 2016.