هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسود حالة من الحذر
والترقب قطاع غزة، عقب بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية عسكرية واسعة ضد
القطاع المحاصر منذ 13 عاما.
وأجرت
"عربي21"، استطلاعا سريعا لآراء الشارع الفلسطيني حول استعدادات
الاحتلال لتوسعة الاعتداء ليكون حربا جديدة على القطاع الذي تحلق في أجواءه بشكل
مكثف طائرات الاستطلاع، مع بدء شن الاحتلال سلسلة من الغارات على القطاع.
واستهل المواطن
"أبو حمزة" المقيم بخان يونس جنوب القطاع حديثه بقوله: "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا"، مؤكدا أن "سلوك الاحتلال العدواني تجاه القطاع
ليس بجديد".
وأوضح
لـ"عربي21"، أن "الاحتلال شن العديد من الحروب على القطاع، لم
تزدنا إلا صلابة وقوة وعزيمة على صد أي عدوان جديد"، مضيفا: "إما أن
نعيش بكرامة أو نموت شهداء".
وشدد "أبو
حمزة" على أن "الشعب الفلسطيني المحاصر والصابر، سيقاوم المحتل من الطفل
وحتى الشيخ، ولن تخيفنا وترهبنا تهديدات العدو"، راجيا أن "يحفظ ربنا
الشعب الفلسطيني وفلسطين من شر الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبه، أوضح
"أبو محمود" المقيم وسط مدينة غزة، أن "الشعب الفلسطيني لم يعد
يهتم بمثل هذه التهديدات أو الغارات، فهي لم تعد تفرق معنا، كل يوم هناك تهديد
وقتل واغتيال وتدمير".
وأضاف في حديثه
لـ"عربي21": "أنا أتحدث من مكان عملي، ولن نهتم، حتى لو دمروا
المنازل فوق رؤوسنا، نحن سنموت بأي طريقة، فلنمت بعزة".
وذكر "أبو
آدم" المقيم في شمال القطاع، أن "الفلسطيني في غزة محاصر ويعاني من
الفقر والجوع، ولم يعد يحسب للموت حسابا، سنموت بكرامة لأن الاحتلال لم يبق لنا
شيئا".
وفي سياق متصل، أوضحت هيئة
البث الإسرائيلية، أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال القيام بعملية عسكرية
في قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ على منطقة هشارون فجر الاثنين، ما أدى إلى إصابة
سبعة إسرائيليين بجروح".
وذكرت أنه "تم
بعد ظهر الاثنين إغلاق عدة مناطق وطرق متاخمة للقطاع، بحيث لن يسمح إلا لساكن
التجمعات السكنية الواقعة في هذه المناطق التجوال فيها، كما حظرت سلطات الجيش على
المزارعين مزاولة أعمالهم بالقرب من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة".
وقررت سلطات الاحتلال
التابعة لمطار "بن غوريون" الدولي تغيير مسارات هبوط وإقلاع الطائرات،
كما ألغت بلدية "أشكلون" الإسرائيلية بعد مشاورات أجرتها مع قيادة
الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال، كافة الفعاليات الثقافية والتربوية في المدينة
بسبب التطورات الأمنية".
اقرأ أيضا: بعد تهديدات الاحتلال.. المقاومة الفلسطينية: سنرد على العدوان
ونوهت القناة، أنه تم
إلغاء مباراة كرة القدم بين فريقي "هابوعيل أشكلون" و"عيروني رامات
هاشارون" التي كانت مخططة مساء الاثنين.
وأعلن جيش الاحتلال الاثنين،
نشر لواءين عسكريين من قواته النظامية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة تحسبا لأي
احتمال، وتمت تعبئة جنود من الخدمة الاحتياطية لأداء المهام في تشغيل منظومة القبة
الحديدية لاعتراض الصواريخ.
وزعم المتحدث بلسان
جيش الاحتلال البريغادير، رونين منيليس، أن القذيفة الصاروخية التي سقطت على بيت
في وسط إسرائيل، أطلقتها حماس، وأنها من تطوير وإنتاج الجناح العسكري التابع لها".
كما أكد الوزير الإسرائيلي
ياريف ليفين الذي ينوب عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته الحالية
لواشنطن، أن "إطلاق عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة هو مسألة وقت ليس
إلا"، معتبرا أن "إطلاق الصاروخ فجر اليوم من قطاع غزة باتجاه منطقة
هاشارون، أمر لن تمر عليه إسرائيل مرور الكرام".
ونوه ليفين، أن
"شن هذه العملية لن يتم، إلا بعد استنفاد الخيارات الأخرى كافة".
كما أوضح المتحدث باسم
جيش الاحتلال، أفيحاي أدرعي في تسجيل مصور له، أن "الجيش يعزز قواته استعدادا
لعملية عسكرية في غزة".
يشار إلى أن مسؤولا في
حركة "حماس" نفى مسؤولية الحركة أو أي من فصائل المقاومة الفلسطينية عن
إطلاق صاروخ، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: "لا أحد من حركات المقاومة، بما
في ذلك حماس، مهتم بإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه العدو".