شدد قيادي فلسطيني في
غزة على أن
الاحتلال الإسرائيلي لن يفلح في
تمرير مؤامراته المختلفة، موضحا أن استمرار وتصاعد
مسيرات العودة يحمل "رسالة
تحذير" للاحتلال.
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بفلسطين، وعضو الهيئة الوطنية
العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار،
داود شهاب، أن "هناك محاولة من قبل الاحتلال
الإسرائيلي لاستغلال حالة التوتر الداخلي؛ بهدف التنصل من التفاهمات واستحقاقات عودة
الهدوء بغزة".
وأضاف القيادي في تصريح خاص لـ"
عربي21": "لذلك كان
قرار الهيئة الوطنية في اجتماعها الدوري، الاثنين الفائت، هو استمرار مسيرات العودة
وكسر الحصار، وجرى تنظيم المسير البحري، وعاد الشباب الثائر لتنظيم فعاليات الإرباك
الليلي قرب السياج".
وأوضح شهاب أن "كل هذا جاء في سياق إظهار وحدة الموقف الوطني
باستمرار المسيرات، وإحداث حالة من التصعيد، بحيث تصل رسالة تحذير واضحة للاحتلال الإسرائيلي
بعدم التلاعب، وكي تبقى أي أحداث داخلية في الإطار الداخلي ولا علاقة لها بإدارة الصراع
مع الاحتلال".
وحول حالة التوتر التي سادت غزة خلال الأيام الماضية بسبب قمع الأجهزة
الأمنية بغزة لحراك "بدنا نعيش"، شدد أن "القوى الفلسطينية لن تسمح
للاحتلال بتوظيف هذه الأحداث لصالح برامج وخطط العدو ومؤامراته، ولهذا رأينا التصعيد
في مسيرات العودة وأدواتها"، منوها بأن "الرد كان أكثر سخونة وتصعيدا في الضفة
الغربية المحتلة".
ولفت إلى أن "رسالة المقاوم البطل عمر أبو ليلى (منفذ عملية
سلفيت) هي أبلغ في قوتها مما سواها، وستكون هناك المزيد من الرسائل التي لن يكون بمقدور
الاحتلال والمستوطنين تحمل تداعياتها، وهنا بشكل واضح نقول: لن يفلح الاحتلال في تمرير
المؤامرة".
وبعد مطاردة دامت أكثر من 72 ساعة، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عن تمكنها من اغتيال منفذ عملية سلفيت، عمر أبو ليلى (19 عاما)، خلال اشتباك
مسلح وقع مساء أمس في بلدة عبوين، شمالي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وأسفرت عملية سلفيت التي وقعت صباح الأحد الماضي، عن مقتل اثنين
من الإسرائيليين هما؛ الجندي الإسرائيلي "جال كيدان"، والحاخام الإسرائيلي
"أحيعاد إتينغر"، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة.
وبشأن مدى التزام الفصائل المشاركة في الهيئة بفعاليات مسيرات العودة
الشعبية، أكد عضو الهيئة الوطنية أن "كافة القوى ملتزمة بمسيرات العودة"،
منوها بأن "هناك إشاعات تحاول بعض الأبواق الإعلامية ترويجها خدمة للعدو، بقصد أو دون قصد".
وأكد أن "الرسالة الفلسطينية واضحة؛ فالمسيرات حالة وطنية وصراع
مع الاحتلال، وعبرها فقط يمكن تجاوز أي توترات داخلية بإعادة توجيه البوصلة نحو العدو"،
معتبرا أن "الوفاء للشهداء يقتضي منا جميعا ألا نختلف عند مواجهة الاحتلال، والقضايا
الداخلية يمكن حلها جميعا بالحوار".
ورأى أنه من "الضروري أن يتقدم الأخ أبو مازن (رئيس السلطة
محمود عباس) بخطوة أساسية مطلوبة، وهي دعوة الأمناء العامين للقاء هام وضروري لبحث
الأزمة والتداعيات الناشئة عنها، ولن نخرج إلا بتوافق يريح شعبنا، ويحقق رغبته بإنهاء
الانقسام وتحقيق المصالحة".
اقرأ أيضا: إصابات بقصف إسرائيلي جنوب غزة مع انطلاق الإرباك الليلي