هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، ما ينقل بالصحافة الإسرائيلية من أن الجانب المصري في حواراته مع الحركة، تطرق لسلاح المقاومة.
وأشار الهندي في الوقت ذاته إلى أن يوم الثلاثين من آذار/ مارس القادم "سيكون مميزا وغير مسبوق".
وأضح الهندي، في حديثه لـ"عربي21"، أن التقرير الذي أوردته صحيفة إسرائيلية، "هرطقة إسرائيلية وعار عن الصحة"، مشددا على أنه "لم يتم التطرق بالمطلق وبأي شكل من الأشكال من الجانب المصري لموضوع السلاح".
وأضاف أن الاحتلال والجميع يعي أن الموقف الثابت من سلاح المقاومة هو "انه ممنوع المس".
وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، زعمت عن ترتيبات مصرية إسرائيلية لإطلاق خطة تهدف لتجريد غزة من السلاح، مقابل رفع الحصار بالكامل، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة مع قطاع غزة.
وترتكز الخطة التي أوردتها "إسرائيل اليوم" بصدر صفحتها الأولى، على إخراج كل أنواع السلاح الثقيل من غزة، باستثناء السلاح الخفيف الذي سيخضع لرقابة مشددة.
اقرأ أيضا: خطة مصرية إسرائيلية لتجريد غزة من السلاح مقابل رفع الحصار
ووفقا للخطة المقترحة، فإن الشؤون الداخلية تبقى في أيدي المنظمات الفلسطينية برئاسة حركة حماس أو كيان سياسي موحد يشمل كافة الأطراف، أما السلاح الذي يتبقى في غزة ويسمح باستخدامه من قوات الأمن الداخلي فسيكون سلاحا خفيفا، ويكون حجمه محدودا، ويخضع لآلية رقابة متشددة.
الجهود المصرية
في سياق متصل، لفت القيادي في حماس، إلى أن الاتصالات مع الجانب المصري، مازالت متواصلة ومستمرة، مشيرا إلى أن حركته تنتظر عودة الوفد المصري.
وأشار الهندي، إلى أن الوفد المصري، غادر قطاع غزة، نتيجة إطلاق صاروخين من القطاع إلى تل أبيب، على أمل العودة في الفترة المقبلة، لاستكمال مباحثات حول تفاهمات التهدئة.
وأضاف أن لقاءات بين حركته، والوفد المصري، كانت إيجابية بالنسبة لمباحثات التهدئة، إلا أنها لم تنضج بعد، لافتا إلى أنه لا يوجد موعد محدد حتى اللحظة لعودة الوفد مرة أخرى للقطاع.
يشار إلى أن الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى غزة، مساء الخميس، قبيل إطلاق الصواريخ، كان من المفترض أن يحمل الرد الإسرائيلي لحركة "حماس" على مطالبها لتثبيت وقف إطلاق النار، الذي يشمل العديد من البنود منها؛ مضاعفة المبلغ المالي الشهري ليصل إلى 30 مليون دولار بدلا من 15، وتوسيع مساحة الصيد، وتحسين الكهرباء، ومنح التصاريح للتجار الفلسطينيين وغيرها من المطالب الإنسانية.
اقرأ أيضا: وفد مصري يصل غزة وتوقعات برفض الاحتلال مطالب حماس
الوسائل الخشنة
وحول عودة الوسائل الخشنة لمسيرات العودة، من إرباك ليلي، وإطلاق البالونات الحارقة، أكد الهندي، على أن "القيادة المسؤولة عن مسيرات العودة وكسر الحصار، هي التي تقدر توقيت وكيفية استخدام تلك الوسائل التكتيكية".
ونوه إلى أن قيادة مسيرات العودة، ستستمر بكافة الإمكانية في حراك العودة وكسر الحصار، حتى وإن تم التوصل لتفاهمات التهدئة، مشددا على أن تلك المسيرات لن تتوقف، حتى تحقيق كافة أهدافها.
يذكر أن الهيئة المنظمة لمسيرات العودة، قررت بداية الأسبوع الجاري، العودة إلى فعاليات الإرباك الليلي، والطائرات الحارقة، بعد تجميدها الأسبوع الماضي، في ظل الحراك المصري المتواصل لتطبيق الرزمة الثانية من تفاهمات التهدئة.
مليونية العودة
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أنه يجري استعدادات كبيرة من الفصائل الفلسطينية بكافة تواجدها، لإحياء ذكرى يوم الأرض، والذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وأراضي الـ48، وفي الشتات وسوريا ولبنان.
وأضاف، أن "الكل الفلسطيني سيشارك في ذلك اليوم، وسيكون مميزا، ومشهودا".
وكانت الهيئة الوطنية الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في غزة، أعلنت أن يوم الثلاثين من آذار/ مارس المقبل، سيكون مليونية فلسطينية غير مسبوقة. وذلك بالتزامن مع مرور سنة على المسيرات.
اقرأ أيضا: دعوات لمليونية بغزة يوم 30 مارس القادم ضمن مسيرة العودة
وقالت الهيئة الاثنين الماضي، إنها لن تتراجع عن المسيرات البرية والبحرية، حتى تحقيق أهدافها، مشددة على أن مسيرات العودة، هي حراك سلمي يخوضه الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه.
ويصادف يوم الثلاثين من آذار/مارس المقبل، الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة، وذكرى يوم الأرض.