هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، عن ترتيبات مصرية إسرائيلية لإطلاق خطة تهدف لتجريد غزة من السلاح، مقابل رفع الحصار بالكامل، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة مع قطاع غزة.
وترتكز الخطة التي أوردتها "إسرائيل اليوم" بصدر صفحتها الأولى، على إخراج كل أنواع السلاح الثقيل من غزة، باستثناء السلاح الخفيف الذي سيخضع لرقابة مشددة.
وفقا للخطة المقترحة، فإن الشؤون الداخلية تبقى في أيدي المنظمات الفلسطينية برئاسة حركة حماس أو كيان سياسي موحد يشمل كافة الأطراف، أما السلاح الذي يتبقى في غزة ويسمح باستخدامه من قوات الأمن الداخلي فسيكون سلاحا خفيفا، ويكون حجمه محدودا، ويخضع لآلية رقابة متشددة.
وبالتوازي مع التجريد، تقول الصحيفة نقلا عن محافل أمنية مصرية ومسؤولين فلسطينيين كبار في غزة وفي رام الله: "يرفع الحصار الإسرائيلي المصري عن غزة، وتنفذ مشاريع واسعة في مجالات بنى تحتية واقتصادية بتمويل من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ومن الدول العربية وعلى رأسها السعودية وقطر والإمارات".
وأضافت أن "درة تاج هذه المرحلة" فتح قناة بحرية إلى ميناء غزة، تسمح في المرحلة الأولى باستيراد وتصدير البضائع مباشرة من وإلى والقطاع.
اقرأ أيضا: آيزنكوت: 4 جهات تهدد إسرائيل.. هذه أبرزها
وأشارت الصحيفة إلى أن المحافل الأمنية في مصر ومسؤولين فلسطينيين في غزة وفي رام الله، توصلوا إلى قناعة بأن سيطرة حركة حماس على قطاع غزة هي حقيقة مستمرة، وأن الاقتراح المطروح يعتبر "أهون الشرور".
وسلمت تلك المحافل أيضا بأن السلطة الفلسطينية ستجد صعوبة في العودة للحكم في قطاع غزة سواء في أعقاب تسوية فلسطينية داخلية (مصالحة)، أو بسبب انهيار حكم حماس على خلفية الوضع الإنساني الخطير، أو استمرارا لمواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وفي هذا الشأن تشدد المصادر المصرية على أن سياسة "اليد الرقيقة للجيش الإسرائيلي على الاستفزازات العنيفة من غزة تنبع من عدم رغبة إسرائيل في انهيار نظام حماس، ومن الخوف في أنه في مثل هذه الحالة ستملأ المنظمات المتطرفة المؤيدة لإيران، أو المنظمات السلفية المتماثلة مع داعش هذا الفراغ".
ولفتت الصحيفة إلى أن التقديرات الإسرائيلية والمصرية تتوقع أن يتم تفعيل هذا الاقتراح في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، لكن العائق الأساسي يتمثل في معارضة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية المسلحة لنزع سلاحها.
اقرأ أيضا: جنرال إسرائيلي: خياراتنا بغزة بين احتلالها أو الاعتراف بحماس
وكشفت الصحيفة أن مسؤولين أمنيين في الولايات المتحدة على اطلاع بتفاصيل الخطة التي جرى إعدادها من قبل طواقم مصرية وإسرائيلية، وأن الخطة سيجري البت فيها عقب الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من الشهر القادم، وستشارك فيها دول عربية أخرى مثل قطر والسعودية والأردن والإمارات".