أعلن المبعوث الأممي إلى
اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، أن هناك "تقدما ملموسا نحو تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في محافظة
الحديدة غربي البلاد".
وأوضح في بيان نشره الموقع الرسمي لمكتبه أنه "عقب نقاشات بناءة مع الطرفين (الحكومة اليمنية والحوثيين)، هناك تقدم ملموس نحو الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار طبقا لاتفاق الحُديدة".
وأضاف غريفيث: "سيتم عرض التفاصيل الفنية على الطرفين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار للتصديق عليها"، دون ذكر تفاصيل التقدم الملموس المشار إليه، ورحب "بهذا التقدم متطلعا إلى سرعة التصديق على تلك الخطة من قبل لجنة تنسيق إعادة الانتشار".
لا وجود لتقدم
في المقابل، نفى عضو وفد الحكومة إلى مفاوضات السويد، العميد، عسكر زعيل، وجود أي تقدم فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق الحديدة.
وقال زعيل في تصريح خاص لـ"
عربي21" إن "على السيد غريفيث توضيح ما هو هذا التقدم الملموس الذي أحرزه حتى نحتفل به جميعا".
وأضاف أن "كبير المراقبين الأممين مايكل لوليسغارد طلب إعطاءه مزيدا من الوقت لمحاولة إقناع
الحوثيين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه كمرحلة أولى، عقب إرسال الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار موافقة خطية بتنفيذ ذلك الاتفاق في الأسابيع الماضية".
وأردف قائلا: "يبدو أن السيد غريفيث أصدر بيانه اليوم، بناء على إحراز تأخر للوراء خطوات، وليس تقدما".
وما يعزز ذلك، بحسب زعيل "منع الجنرال لوليسغارد، قبل يومين من زيارة ميناء رأس عيسى، وما أعقب ذلك، من مغادرته باتجاه صنعاء للقاء محمد علي الحوثي، وهو قيادي بارز في الجماعة الحوثية" مستطردا: "لا نعلم حتى اللحظة عن أي تقدم يقصده المبعوث الأممي".
وفي شباط/فبراير الماضي أعلنت الأمم المتحدة موافقة الأطراف اليمنية على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة التي تنص على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي البلاد، مقابل انسحاب القوات الحكومية من الضواحي الشرقية للمدينة.