هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت التهديدات التي أطلقها منفذ العملية الإرهابية على مسجدي نيوزيلندا، التي هاجم فيها تركيا ومسجد آيا صوفيا، غضب الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بإعادة فتح "أآيا صوفيا" للصلاة ردا على المجزرة.
وأطلق نشطاء أتراك حملة تحت وسم #Ayasofya?badeteAç?ls?n، شارك فيها العديد من الشخصيات السياسية والنخب الإعلامية، الذين أكدوا على ضرورة إعادة فتح "آيا صوفيا" للصلاة.
وكان منفذ الجريمة الإرهابية في رسائله، هاجم تركيا، ووجود المسلمين في الشطر الأوروبي من البلاد، وقال: "نحن قادمون إلى القسطنطينية، وسنهدم كل المساجد والمآذن في المدينة، و آيا صوفيا ستتحرر من المآذن وستكون القسطنطينية بحق ملكا مسيحيا من جديد".
وكتب مخاطبا الأتراك: "يمكنكم العيش في سلام في أراضيكم.. في الضفة الشرقية للبوسفور، لكن إذا حاولتم العيش في الأراضي الأوروبية، في أي مكان غربي البوسفور، فسنقتلكم وسنطردكم أنتم مثل الصراصير من أراضينا".
وفي رده المتواصل على الجريمة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الإرهابي هذى بأنهم سيأتون إلى إسطنبول ليهدموا المساجد والمآذن.. أيا عديم الشرف إسطنبول ليست نيوزيلندا".
وذكر أن "هجوم نيوزيلندا والرسائل الموجهة إلينا عبره، ليست الأولى من نوعها".
اقرأ أيضا: أردوغان للقاتل: يا عديم الشرف إسطنبول ليست نيوزيلندا
وتساءل أردوغان: "كيف يمكن توجيه قاتل كهذا في الجانب الآخر من الأرض، للإتيان بمثل هذه الجريمة، وهو يحمل كل هذه الضغينة حيال المسلمين والأتراك؟".
وفي رده على الدعوات التي تطالب بإعادة افتتاح "آيا صوفيا" للصلاة، قال أردوغان، إنه بالطرف الآخر يوجد جامع "السلطان أحمد" على بعد أمتار من "آيا صوفيا": "املأوا صفوفه أولا، وسننظر لمطالبكم".
وطالب المغردون الأتراك، بإقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا مذبحة المسجدين، في "آيا صوفيا"، ردا على المجزرة.
من جهته تساءل، رئيس حزب السعادة، تمل قره ملا أوغلو، عن عدم إعادة فتح "آيا صوفيا" للصلاة.
وقال في تغريدة منتقدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "سيتم الانتظار حتى يمتلئ جامع السلطان أحمد لكي يعاد فتح جامع آيا صوفيا، لا يمكن فهم هذا المنطق.. آيا صوفيا أمانة ووصية السلطان محمد الفاتح ويجب إعادته إلى أصله".
ونشر الصحفي في صحيفة صباح التركية، نازف كرمان، صورا قديمة لمسجد آيا صوفيا، وكتب: "هذه الصور تعود لحقبة عندما كانت الصلاة في آيا صوفيا.. اللهم أجل لنا نصيبا بأن نرى تلك الأيام مرة أخرى".
المؤرخ والكاتب التركي، مصطفى أرمغان، نشر على صفحته في "تويتر"، نسخة عن "طابو"، وعلق: "آيا صوفيا جامع وفقا للتاريخ والقانون وسيبقى كذلك، ورغم أنه يبدو متحفا بوضعه الحالي، ومن لا يصدق ذلك فلينظر إلى العقد".
من جهته كتب الكاتب والصحفي التركي، مراد أكان، أن "آيا صوفيا ليس قطعة أثرية عادية، بل هو رمز لانتصار الهلال على الصليب.. وهو رمز لاقتلاع العقلية الصليبية من الأناضول، ينبغي افتتاح آيا صوفيا للصلاة والمسألة الوحيدة هي: هل سيتمكن الشعب من الصمود أمام العقوبات التي ستفرض علينا؟".
وأضاف أكان في تغريدة أخرى معقبا على مجزرة نيوزيلندا، أن المذبحة ليست عملا شخصيا، وللنظر في عمليات أخرى سبقت جريمة مسجدي نيوزيلندا في أوروبا، فإنه من الواضح أن هذه الأعمال منظمة ومخطط لها، الغرض منها استهداف اللاجئين المسلمين الذين يلجأون إلى أوروبا".
اقرأ أيضا: مؤرخ تركي يكشف تفاصيل ما كتبه مجرم نيوزيلندا على سلاحه
من جهتها قالت المغنية التركية المشهورة يلديز تيليب، إنها تتفهم حملة إعادة فتح جامع آيا صوفيا للصلاة، ردا على مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، مضيفة أنه "لا يوجد أي سبب لإغلاق جامع آيا صوفيا، وهناك أسباب توجب إعادة فتحه، وهي وصية السلطان محمد الفاتح، واستجابة لمطالب العالم الإسلامي.. يجب إعادة فتحه (..) هل ننتظر إذنا لذلك؟".
في اتجاه آخر، حذر المؤرخ التركي المشهور، خليل إينالجاك، من الإقدام على خطوة إعادة فتح "آيا صوفيا" كردة فعل على جريمة نيوزيلندا.
وأضاف في مقابلة مع قناة "NTV" نشرها في صفحته على "تويتر"، أن الغرب لم يتراجع عن مخططاته تجاه إسطنبول و"آيا صوفيا"، وهم يحذرون دائما من أن تقوم تركيا بتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد.
الكاتب والمحلل السياسي برهان كور أوغلو، في حديثه لـ"عربي21"، أكد أن المطلب هو مطلب شعبي منذ القدم، أعيد طرحه الآن بعد مجزرة نيوزيلندا.
وأضاف كور أوغلو، أن إعادة فتح المسجد بحاجة إلى دراسة معمقة، بحيث لا تفهم كأنها ردة فعل فقط، بعد مجزرة نيوزيلندا، وكأنها رسالة عداء من تركيا للعالم الغربي.
وأوضح أنه يجب أن نرقب السلوك العدائي في أوروبا تجاه المسلمين، قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة، والرئيس أردوغان، تصريحاته تأتي من هذا القبيل وليس خشية من أوروبا أو اليونان.
و"آيا صوفيا" الذي يعتبر حاليا متحفا تاريخيا، كان في الأصل كاتدرائية أرثوذكسية طوال (916 عاما) تحولت إلى مسجد (482 عاما)، قبل أن يصبح متحفا عام 1935 في عهد كمال أتاتورك.
— Y?ld?z Tilbe (@YildizzTilbee) March 15, 2019
— mustafa armagan (@mustafarmagan) March 16, 2019
Karamollao?lu (@T_Karamollaoglu) 17 مارس 2019
— Nazif KARAMAN (@Nazifkaraman) 16 مارس 2019
— MURAT AKAN (@yazarmuratakan) 16 مارس 2019
Mevcut hali müze gibi g?rünse de, Ayasofya hukuken ve tarihen bir camidir ve cami olarak kalacakt?r. I?nanmayan resmi tapusuna baks?n.#Ayasofya?badeteAç?ls?n pic.twitter.com/VQR7oumnl4
— mustafa armagan (@mustafarmagan) March 16, 2019
— Halil ?nalc?k (@inalcikhalil) 15 مارس 2019