صندي تايمز: "أمازون" تتربح من كتب القتلة والسفاحين

كشفت صحيفة "صندي تايمز" النقاب عن أن شركة "أمازون" العملاقة تجني أرباحا من بيع الكتب التي ألفها "السفاحون القتلة" من اليمين المتطرف.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الصحيفة أجرت تحقيقا في الأمر، وتبين أن الشركة لا تزال تبيع مطبوعات كتبها قادة يمينيون متطرفون في أمريكا، مثل ديلان روف، الذي قتل تسعة مصلين في شارلستون عام 2015، وفي أوروبا، مثل أندريه بريفيك.

وتلفت الصحيفة إلى أن توزيع هذه المواد المتطرفة "أثار الانزعاج؛ لأن المتهم الرئيسي في اعتداء نيوزيلندا برنتون تارانت، قال إن أعمال بريفيك، الذي قتل 77 شخصا في عام 2011، (في النرويج)، ألهمته، فضلا عن تأثره بالإرهابيين اليمينيين".

وينقل التقرير عن سياسيين ونشطاء في حملات مناهضة لليمين المتطرف، دعوتهم لـ"أمازون" بإزالة كتاب بريفيك من قائمة مبيعاتها.

وتورد الصحيفة نقلا عن رئيس لجنة التصنيف الرقمي والثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم البريطاني دميان كولينز، قوله "إنه لأمر غير مسؤول أن تعطى الأشخاص الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية فظيعة منصات، إن بيع مطبوعاتهم يساعد في نشر رسائلهم التي تدعو للكراهية".

وينوه التقرير إلى أن "أمازون" لم ترد على طلب الصحيفة للتعليق على نتائج تحقيقها. 

وتنقل الصحيفة عن برندان كوكس، زوج النائبة العمالية جو كوكس التي اغتالها متطرف يميني عام 2016، قوله: "يجب على الباعة على الإنترنت التوقف، مثل منابر التواصل الاجتماعي، عن التحول للعبة في يد الإرهابيين من خلال منحهم الشهرة السيئة التي يتطلعون إليها، وحتى بيع ما يطلق عليه المانفستو الذي يكتبونه"، وأضاف كوكس المؤسس المشارك لجمعية "ناجون ضد الإرهاب": "هناك الكثير من الشركات تسهم في جعل الهجمات المستقبلية أمرا واقعا في المستقبل". 

ويفيد التقرير بأن بريفيك يحظى بصفحة المؤلف الخاصة به على "أمازون"، ويمكن الحصول على النسخة الإنجليزية من كتاب "2038 إعلان استقلال أوروبا" بـ18 جنيها، ويحتاج إلى ما بين اسبوع أو شهر للوصول إلى مشتريه. 

وتستدرك الصحيفة بأن زبائن "أمازون برايم" يمكنهم الحصول على كتب بريفيك في اليوم التالي من الشراء، مشيرة إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى زبائن "أمازون" لزيارة صفحة بريفيك والحصول على أخر الأخبار والبيانات من القاتل. 

وبحسب التقرير، فإن بريفيك قام بالتخطيط بعناية لإيصال البيان الذي كتبه، وجاء في 1.516 صفحة، وأرسله بالبريد الإلكتروني إلى 5700 عنوان قبل ارتكاب جريمته، وكتب على الترجمة الفرنسية: "في مقدمة طويلة يوضح المحرر الأسباب كلها التي دفعته لترجمة هذا الكتاب وتحريره باللغة الفرنسية، وفي الوقت ذاته شجب الجرائم كلها التي ارتكبها الكاتب، الذي لا يعرفه أبدا ولم يلتق به"، وقال إن عوائد الكتاب ستذهب بالكامل للجمعيات التي تساعد ضحايا الإرهاب في فرنسا. 

وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه تم تقسيم كتاب ديلان روف، المكون من 2444 صفحة، إلى أقسام "سود" و"يهود" و"هسبانو" و"شرق آسيويين" و"وطنيون" و"توضيح".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)