هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا قبيل صلاة الجمعة، ردود فعل واسعة واستنكارا دوليا وإسلاميا للمجزرة، التي راح ضحيتها عشرات المصلين المسلمين.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان نشره
الكرملين، الهجوم بأنه "مقزز ووحشي وصادم"، معربا عن تمنياته بأن
"تتم محاسبة المتورطين كافة في هذا الهجوم".
وبعث بوتين رسالة تعزية إلى رئيسة وزراء نيوزلندا
جاسيندا أرديرن، نقل خلالها تعازيه لأسر الضحايا وأقربائهم، مضيفا أن "الهجوم
الذي استهدف مدنيين اجتمعوا من أجل الدعاء، مقزز ووحشي وصادم".
وفي السياق ذاته، أدانت الكنيسة المصرية الهجوم
وقالت في بيان صحفي، إننا "سندق أجراسنا في نيوزيلندا تضامنا مع مسلمي
العالم".
بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر"، إنني "أدين بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد النور والمصلين"، مضيفا أن الحادث الأليم يعد "مثالا جديدا على العنصرية المتصاعدة ومعاداة الإسلام في العالم".
وقدم أردوغان "تعازي بلاده إلى العالم الإسلامي وإلى الشعب في نيوزيلندا، على هذا العمل المؤسف".
كما أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة الهجوم
الإرهابي المسلح، الذي استهدف مسجدين بنيوزيلندا وأدى لمقتل عشرات من الأشخاص،
وعبّرت الوزارة في بيان عن بالغ حزنها وتعازيها للضحايا وذويهم والشعب النيوزيلندي.
اقرأ أيضا: تفاصيل جديدة حول الهجوم الإرهابي بنيوزلندا ومنفذه
وتابع البيان قائلا: "نثق بأن الحكومة
النيوزلندية، ستجري بشكل فعال التحقيقات بشأن هذين الهجومين اللذين تبين أنهما ذات
طابع إسلاموفوبي، وبأنها ستقدم المتورطين للعدالة بأقرب وقت ممكن".
وأدان العاهل الأردني بدوره الجريمة التي وقعت، والتي وصفها بـ"المذبحة البشعة، التي استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين في مسجدين بنيوزيلندا".
وقال الملك عبدالله الثاني في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "المذبحة البشعة، التي استهدفت مصلين يؤدون عباداتهم آمنين في مسجدين بنيوزيلندا، هي جريمة إرهابية صادمة ومؤلمة توحدنا للاستمرار في محاربة التطرف والكراهية والإرهاب الذي لا دين له. الرحمة لأرواح الضحايا الأبرياء، والعزاء لأسرهم وأمتنا الإسلامية جمعاء".
من جانبه، عبّر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الشنيع، الذي استهدف مسجدين بمدينة كريستشورش في نيوزيلندا، مخلفا العديد من الضحايا الأبرياء.
وأعرب الملك، في برقية تعزية ومواساة بعث بها إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا، باتسي ريدي، عن إدانته الشديدة لهذا "الاعتداء العنصري والإرهابي الآثم، الذي استهدف مصلين آمنين، في انتهاك بغيض لحرمة دور العبادة، وللقيم الإنسانية الكونية للتعايش والتسامح والإخاء".
وتقدم الملك، بهذه المناسبة، إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا، ومن خلالها، إلى الأسر المكلومة، بـ"أحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته".
من جانبه، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إن العمل الإرهابي الذي شهدته نيوزيلندا "تدينه كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية".
جاء ذلك في برقية عزاء بعثها إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال الملك سلمان: "ندين بكل شدة هذا العمل الإجرامي المشين، ونعزي أسر المتوفين وشعب نيوزيلندا الصديق باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا".
كما أدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بشدة الهجوم الإرهابي، وقالت في بيان صحفي، "إن جماعة الإخوان المسلمين تدعو المجتمع الدولي الرسمي والشعبي لإدانة هذه الجريمة الإرهابية الغادرة، والقيام بواجبهم لوقف خطاب التحريض والكراهية ووقف نشر ثقافة "الإسلام فوبيا"، ومحاسبة من يقف خلف خطاب العداء للمسلمين في أستراليا وأوروبا وأمريكا، وخاصة من البرلمانيين والسياسيين الذين يوفرون لهؤلاء الإرهابيين غطاء في كل بلد، فهذا الحادث المؤلم لا يقل بشاعة عن حادثة شارلي إبدو أو غيرها".
بدوره حمّل الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي قرة داغي، الإعلام الغربي مسؤولية جريمة نيوزيلندا، لنشره الكراهية والإسلاموفوبيا في وسائطه.
وقال قرة داغي، في تصريحات للأناضول باسطنبول: "ندين هذا الحادث، ونطالب الحكومة النيوزبلندية بأخذ إجراءات حاسمة اتجاه هذه الجريمة".
واعتبر أن نشر "الإعلام الغربي للكراهية والإسلاموفوبيا، يترتب عليه حدوث مثل جريمة اليوم التي ذهب ضحيتها الأبرياء".
وفي الإطار ذاته، أدان أمين عام حلف الناتو ينس
ستولتنبرغ، الهجومين الإرهابيين البشعين ضد مسجدين في كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وقال بيان آخر لوزارة الخارجية الأردنية، إن
"المعلومات الأولية تشير لإصابة مواطنين اثنين في حادثة نيوزيلندا".
كما عبر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، ما أودى بحياة 49 شخصا.
وقال عبد المهدي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "نعرب عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين للاعتداء الارهابي الذي طال المسلمين في نيوزيلندا خلال أدائهم صلاة الجمعة".
وأضاف: "ندعو دول العالم أجمع إلى التصدي بقوة للإرهاب والتطرف بجميع أشكاله وصوره، الذي يستهدف الإنسانية جمعاء، والتوحد لمواجهة خطره في كل مكان".
وأدان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية عبدالناصر أبو البصل استهداف المصلين في مسجدين بنيوزيلندا، واصفا ذلك بالعمل الإرهابي الذي يحاول أتباعه من المتطرفين والإرهابيين النيل من الأبرياء، واستهداف دور العبادة في كل مكان.
وأضاف أبو البصل أن "ما تعرض له الأبرياء من
المصلين في مسجدين بنيوزيلندا على أيدي إرهابيين ومتطرفين، أمر نعاني منه، وهو أمر
مرفوض ويتطلب من العالم بأسره محاربتهم واستنكار أعمالهم الإرهابية، التي أودت
بحياة أناس كانوا مسالمين وآمنين في المسجدين".
اقرأ أيضا: أردوغان يعلق على جريمة قتل المصلين في مسجدين بنيوزيلندا
وفي الموضوع ذاته، استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية العمل الإجرامي الإرهابي الذي قام به متطرف أسترالي في مسجدين في نيوزيلندا.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد التميمي، إن "هذا الاعتداء الإرهابي الجبان على المصلين في مسجد النور في نيوزيلندا، وبهذا الشكل الوحشي المشين وتصوير العملية من قبل القاتل؛ تدلل على النتائج الوخيمة المترتبة على التحريض ضد الإسلام والمسلمين من قبل جهات عدة على مستوى العالم".
ودعا التميمي السلطات النيوزيلندية إلى ملاحقة المعتدين والمحرضين في هذه العملية الجبانة، وتقديمهم إلى العدالة لينالوا الجزاء الذي يستحقونه، وتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الضحايا، والشفاء للمصابين.
من جهتها، قالت رابطة العالم الإسلامي، إن
"العملية الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في مسجدي
نيوزيلندا، عمل بربري عكس توغل الكراهية".
وأعربت الرابطة في بيان عن "شديد ألمها
وإدانتها للعملية الإرهابية، التي عكست بوضوح صورة من أبشع صور توغل الكراهية
والحقد، في عالم أحوج ما يكون إلى الالتفاف حول قيم المحبة والوئام والسلام".
وأضافت: "هذا العمل البربري يضاف إلى النماذج
الموازية لما يقوم به إرهاب داعش والقاعدة بدمويته البشعة"، مشددة على "أهمية معالجة التطرف والتطرف المضاد، وبخاصة سن
التشريعات التي تمنع أشكال التحريض والكراهية كافة".
بدوره، أكد الأزهر أن الهجوم الإجرامي على مسجدي
نيوزيلندا، يعد "مؤشرا خطيرا لتصاعد خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا في العديد من
بلدان أوروبا"، منددا بالهجوم المروع الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات.
وشدد الأزهر على أن "ذلك الهجوم الإجرامي، الذي
انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم
التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة".
اقرأ أيضا: أسترالي ينفذ هجوما إرهابيا بمسجدين بنيوزيلندا ويبثه في الإنترنت
وطالب بـ"ببذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش
والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم
وثقافاتهم".
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد
فيصل بالحادث على وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم وسم #باكستان ضد الإرهاب.
وقدم أيضا الاتحاد الأوروبي التعازي للذين فقدوا
أرواحهم في الهجومين الإرهابيين بنيوزيلندا، مؤكدا أن "الهجوم على المعابد يعد
هجوما علينا جميعا"، وفق بيان صحفي.
واستنكرت وزارة الخارجية المصرية استهداف المسجدين في نيوزيلندا، وقالت في بيان صحفي إنه "عمل خسيس يتنافى مع المبادئ الإنسانية".
وأدانت قطر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي والوحشي الذي استهدف المسجدين، مجددة موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، كما شددت على رفضها التام لاستهداف دور العبادة وترويع الآمنين.
وأرسل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برقية إلى حاكمة نيوزيلندا، أكد فيها موقف بلاده الثابت في نبذ الإرهاب والتطرف، مهما كانت الأسباب.
اقرأ أيضا: هكذا استقبل مسلمو نيوزيلندا صدمة الهجوم الإرهابي
وفي السياق نفسه، عبّرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن عميق حزنها تجاه الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا.
وفي المملكة المتحدة، قدمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في تغريدة بموقع "تويتر" أحر التعازي للشعب النيوزيلندي، بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش"، معربة عن "تضامنها مع جميع المتضررين من هذا العمل المميت".
من جانبه، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر موقع "تويتر": "تعازي الحارة لشعب نيوزيلندا بعد هذه المجزرة الشنيعة في المسجدين"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا، لأي شيء يمكننا القيام به"، بحسب تعبيره.