هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، مساء الخميس، لصالح إلغاء حالة "الطوارئ الوطنية" التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، بشأن الحدود مع المكسيك.
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، أن أعضاء المجلس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، أيدوا إلغاء حالة الطوارئ بأغلبية 59 صوتا مقابل 41.
وقالت الوكالة، إنه رغم أن عدد الأصوات غير كاف لتخطي "الفيتو" (حق النقض) الرئاسي المحتمل على التصويت، لكنه يظهر الخلاف الملحوظ بين ترامب وجمهوريين في المجلس، صوتوا ضد قرار الرئيس الأمريكي.
وأوضحت أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الكونغرس سلطته لرفض أمر الطوارئ الرئاسي.
وبعد دقائق من إعلان نتائج التصويت، كتب ترامب في تغريدة على تويتر كلمة "فيتو"، في إشارة واضحة إلى عزمه استخدام حق النقض ضد التصويت.
وفي تغريدة لاحقة، قال ترامب "أتطلع
لاستخدام حق النقض على مشروع قرار الديمقراطيين الذي تم إقراره للتو، والذي من
شأنه فتح الحدود، وزيادة الجريمة والمخدرات، والتجارة غير المشروعة".
وتابع: "أشكر جميع الجمهوريين
الأقوياء الذين صوتوا لدعم أمن الحدود والجدار اللازم".
ويسعى ترامب، من خلال إعلان حالة الطوارئ لتوجيه 3.6 مليارات دولار إضافية لتمويل بناء الجدار على الحدود مع المكسيك، وهي أكثر من القيمة التي خصصها له المشرعون.
وكان ترامب حذر الجمهوريين من التصويت ضد القرار، وقال إن فعل ذلك يعني الاصطفاف مع رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، إلا أن عددًا من الجمهوريين تحدوا ذلك التحذير، وفق أسوشييتد برس.
وفي وقت سابق الخميس، هدد ترامب، باستخدام "الفيتو"، حال صوت مجلس الشيوخ لصالح إلغاء حالة الطوارئ.
ولتخطي الفيتو الرئاسي، يتعين أن يحظى القرار بتأييد 67 صوتا (ثلثي عدد أعضاء مجلس الشيوخ البالغ 100 نائبا)، وفق إعلام محلي.
ونهاية شباط/ فبراير الماضي، صوت مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لصالح إلغاء إعلان ترامب حالة الطوارئ.
ومنتصف الشهر الماضي، وقع ترامب، قانون حالة الطوارئ الوطنية، للالتفاف على الكونغرس الذي رفض طلبه تخصيص نحو 5 مليارات دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وذكرت قناة "الحرة" الأمريكية، أن حالة الطوارئ الوطنية، وفق القانون، يعلنها رئيس البلاد إذا رآها ضرورية، ويمنحه الإعلان صلاحيات خاصة.
ويخول القانون، الكونغرس حق إلغاء حالة الطوارئ، عبر تمرير قرار بعدم الموافقة بثلثي أصوات أعضاء مجلس الشيوخ، وتخطي الفيتو الرئاسي، بحسب المصدر نفسه.
وشهدت البلاد نهاية 2018 ومطلع 2019، أطول إغلاق حكومي في تاريخها استمر 35 يومًا، جراء عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة أو تمويل جزئي للحكومة، مع إصرار ترامب على تضمين إنشاء الجدار ورفض الديمقراطيين.
اقرأ أيضا: عضو جمهوري بـ"الشيوخ": سنصوت لإلغاء طوارئ ترامب