هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، مساء الاثنين، نية بلاده سحب دبلوماسييها كافة، المتبقين في سفارتها في كراكاس.
وكتب بومبيو على "تويتر": "القرار يعكس الوضع المتدهور في فنزويلا، واستنتاج أن وجود موظفين دبلوماسيين أمريكيين في السفارة بات يفرض قيدا على السياسة الأمريكية".
وتأتي الخطوة الأمريكية وسط تفاقم الأزمة مع فنزويلا، إذ تدعم واشنطن رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، ضد نيكولاس مادورو.
ومنذ إعلان واشنطن دعمها لغوايدو، شهدت العلاقة بينها وبين الحكومة الفنزويلية انقطاعا رسميا، وزاد من الأمر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عدم استبعاد أي احتمالات، منها التدخل العسكري للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
اقرأ أيضا: ترامب يقول إن إرسال قوات إلى فنزويلا أحد الخيارات
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات تستهدف قطاع النفط الفنزويلي، في حين تعاني الكهرباء من حالة انقطاع عن معظم مناطق فنزويلا منذ خمسة أيام، بسبب عطل كهرباء تلقي فيه الحكومة بالمسؤولية على ما تصفها بـ"عملية التخريب" بتشجيع من الولايات المتحدة.
وقال بومبيو في تصريحات سابقة: "لقد وعد نيكولاس مادورو الفنزويليين بحياة أفضل وجنّة اشتراكية. لقد قدم الجزء الخاص بالاشتراكية، الذي أثبت مرارا وتكرارا أنه وصفة للخراب الاقتصادي".
وتابع: "أما بالنسبة لجزء الجنّة فلم يقدم مادورو كثيرا".
وندد بومبيو بـ"الدور المحوري الذي لعبته كوبا وروسيا وتواصلان القيام به في تقويض الأحلام الديمقراطية للشعب الفنزويلي ورفاهه"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "كوبا هي القوة الإمبريالية الحقيقية في فنزويلا"، مستنكرا "الحماية المادية وغيرها من الدعم المادي والسياسي المهم لمادورو ولمن حوله".
اقرأ أيضا: غوايدو: قد أوافق على تدخل عسكري للإطاحة بمادورو
وقال ساخرا: "عندما لا توجد كهرباء، أشكر أعجوبة الهندسة الكوبية الحديثة"، مضيفا أنه "عندما لا توجد مياه، أشكر علماء المياه الممتازين من كوبا.. وعندما لا يوجد طعام، أشكر الزعماء الشيوعيين الكوبيين".
وانتقد بومبيو موسكو، قائلا إن "روسيا أيضا خلقت هذه الأزمة"، بما في ذلك عن طريق تزويد فنزويلا بالأسلحة.
اقرأ أيضا: بومبيو: نخطط لتغيير السلطة ببلدين آخرين وليس فنزويلا فقط
وترزح فنزويلا تحت أزمة اقتصادية خانقة ساهمت في صعود زعيم المعارضة خوان غوايدو، رئيس البرلمان الذي أعلن في كانون الثاني/ يناير الماضي نفسه رئيسا بالوكالة. واعترفت به أكثر من 50 دولة من بينها الولايات المتحدة، فيما رفضت دول أخرى مثل روسيا والصين وتركيا الاعتراف بغوايدو.
وفي 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، طلبت واشنطن من الطاقم الدبلوماسي "غير الضروري" مغادرة فنزويلا، ودعت رعاياها الذين يعيشون في فنزويلا إلى التفكير في المغادرة.