هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الأحد، إن الصين والولايات المتحدة ستقودان الطلب العالمي القوي على النفط هذا العام، ولكن سيكون من السابق لأوانه تغيير سياسة إنتاج أوبك وحلفائها خلال الاجتماع المقبل للمنظمة في نيسان/ أبريل.
وأضاف أن من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط نحو 15 مليون برميل يوميا.
وقال الفالح لرويترز: "لو نظرتم لفنزويلا وحدها فستشعرون بفزع، وإذا نظرتم للولايات المتحدة ستقولون إن العالم يعج بالنفط. عليكم النظر إلى السوق كله. نعتقد أن الطلب في 2019 قوي تماما بشكل فعلي".
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية، وقد تراجعت صادراتها من النفط 40 في المئة إلى نحو 920 ألف برميل يوميا منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على صناعتها النفطية في 28 كانون الثاني/ يناير.
وعلى الجانب الآخر، وصل الإنتاج في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي تجاوز 12 مليون برميل يوميا في شباط/ فبراير. وتركت وكالة الطاقة الدولية في تقرير الشهر الماضي توقعتها لنمو الطلب في 2019، دون تغيير عن كانون الثاني/ يناير، عند مستوى 1.4 مليون برميل يوميا.
وقال الفالح إن طلب الصين يحطم الأرقام القياسية شهرا بعد شهر، وقدر أن الصين ستتجاوز 11 مليون برميل يوميا في 2019.
وأضاف أنه بالنسبة للسعودية فمن المتوقع أن يظل إنتاج النفط في نيسان/ أبريل عند مستوى هذا الشهر، وهو 9.8 مليون برميل يوميا.
وقال إن "أرامكو ستضع اللمسات الأخيرة على مخصصاتها لشهر نيسان/ أبريل اليوم أو غدا، ولذلك سنعرف أكثر يوم الاثنين. ولكن توقعي هو أن نيسان/ أبريل سيكون إلى حد كبير مثل آذار/ مارس ".
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، مثل روسيا، في فيينا يومي 17 و18 نيسان/ أبريل، ومن المقرر عقد اجتماع آخر يومي 25 و26 حزيران/ يونيو.
وقال الفالح إن من غير المرجح أن تغير المجموعة سياستها بشأن الإنتاج في نيسان/ أبريل، وإذا تطلب الأمر ستجري تعديلات في حزيران/ يونيو.
وأضاف: "سنرى ما سيحدث بحلول نيسان/ أبريل إذا حدث أي تعطل غير متوقع في مكان ما آخر، ولكن باستثناء ذلك، أعتقد أننا سنستمر فقط في طريقنا.
وتابع: "سنرى وضع السوق بحلول يونيو ونجري تعديلا بما يتلاءم مع ذلك".
وفي أول كانون الثاني/ يناير، بدأت أوبك إلى جانب روسيا ودول أخرى غير أعضاء بالمنظمة خفضا جديدا للإنتاج؛ لتجنب تخمة في معروض الخام قد تتسبب في هبوط الأسعار.
واتفقت المجموعة على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر. وقالت مصادر في الآونة الأخيرة إن السيناريو المرجح حتى الآن لسياسة الإنتاج لأوبك وحلفائها هو أن يتم إقرار تمديد الاتفاق الحالي في حزيران/ يونيو، ولكن قدرا كبيرا يعتمد على حجم العقوبات الأمريكية على كل من إيران وفنزويلا العضوين في أوبك.
وتصل حصة أوبك في تخفيضات الإنتاج إلى 800 ألف برميل يوميا يطبقها 11 من أعضاء المنظمة بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا من الخفض.