هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت صحيفة "لاتريبون دو جنيف" بأن المحامية السويسرية ساسكية ديتشيهايم، رئيسة فرع "محامون بلا حدود" في سويسرا، قدمت أمس أمام محكمة لحماية الكبار والأطفال بجنيف، طلبا لوضع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تحت الوصاية في ظل الحديث عن تفاقم وضعه الصحي.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي تداولته العديد من المنابر الإعلامية الجزائرية، إلى أن المحامية السويسرية قدمت مذكرة تطلب فيها العدالة السويسرية "بتعيين شخص أو أكثر من الذين يمكنهم أن يتحصلوا على معلومات سرية من الأطباء الذين يعالجون الرئيس، والحصول على شهادة طبية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحهم، كما أنه يمكنهم أن يجبروا حاشية عبد العزيز بوتفليقة على طلب موافقتهم قبل أي اتصال رسمي".
ومنذ 24 شباط/ فبراير الماضي يرقد بوتفليقة بالمستشفى الجامعي في جنيف لإجراء "فحوصات طبية روتينية"، كما قالت الرئاسة الجزائرية سابقا في بيان.
اقرأ أيضا: مصدر طبي يكشف حالة بوتفليقة الصحية في جنيف
وقالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كانت المحكمة السويسرية ستعترف بفحص هذا الالتماس وما إن كانت ستقبله.
وأوضحت "لاتريبون دو جنيف" أن المحامية تم تكليفها من طرف جزائري لم يكشف عن هويته، وتعتقد المحامية أن محكمة جنيف مختصة بـ"إعلان مقياس حماية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمجرد دخوله المستشفى" في المدينة، ووفقا لها فإن المترشح لعهدة خامسة هو "غير قادر على التمييز"، ويستند الطلب على القانون الدولي الخاص المتعلق بحماية الأفراد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال قبول طلب المحامية السويسرية، فسيتم تعيين لجنة تكون مسؤولة عن حماية مصالح عبد العزيز بوتفليقة، كما أنه يمكن أن يسمح لها "بالإفراج عن السرية الطبية من الأطباء"، و"الحصول على شهادة طبية تتعلق بالسيد عبد العزيز بوتفليقة وقدرته على حكم بلد ما".
اقرأ أيضا: موقع سويسري: صحة بوتفليقة تدهورت كثيرا وتحت تهديد مستمر
ووفقا لأستاذ القانون في جامعة جنيف، نيكولاس جونين، فإن "الأمر متروك للسلطات القضائية الجزائرية لتحديد ما إذا كان يجب وضع المواطن تحت الوصاية. ولكن إذا وجدت محكمة سويسرية أن هناك حاجة ملحة لحماية فرد ضعيف، فإنه يمكن أن تتدخل"، مشددًا على أن "السؤال هو ما إذا كانت هناك حاجة ملحة"، بحسب ما صرح لوكالة فرانس برس.
وكان مصدر طبي سويسري ذكر، السبت الماضي، أن "حالة بوتفليقة حرجة جدا"، مشيرا إلى أنه "كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية، لكن وضعه الصحي لم يسمح بذلك".
والخميس الماضي، أكد مدير حملة بوتفليقة، عبد الغني زعلان، أن حالة رئيس الجمهورية الصحية "لا تستدعي القلق".
ودشن نشطاء جزائريون حملة واسعة من الاتصالات والرسائل وجهوها إلى المستشفى الجامعي بجنيف والذي يرقد فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للسؤال عن وضعه الصحي، وغلب على هذه الرسائل طابع الطرافة.
اقرأ أيضا: آلاف الاتصالات على مستشفى جنيف تسأل عن بوتفليقة (شاهد)
وكان السفير الجزائري بفرنسا، عبد القادر مسدوة، قال خلال استضافته على القناة الإخبارية الفرنسية "سي نيوز" إن ترشح الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، بمثابة "كفاح أخير يتمثل في تسليم المشعل للشباب"، مؤكدا أنه ما زال حيا ويتمتع بعقل شاب عشريني.
ومنذ 22 شباط/ فبراير الماضي، والاحتجاجات الرافضة لترشح بوتفليقة متواصلة، ويزداد زخمها يوما بعد يوم بمشاركة شرائح المجتمع الجزائري كافة، خاصة بعد وضع مدير حملة بوتفليقة الانتخابية لملف ترشحه بالمجلس الدستوري، الأحد الماضي، ليؤكد رسميا ترشحه لعهدة خامسة، رغم حالته الصحية التي وصفها أطباء سويسريون بالحرجة.