هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة وسط
العاصمة الجزائرية، الأربعاء، غداة تظاهرات حاشدة للطلاب الذي يريدون مواصلة الضغط
على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كي ينسحب من الترشح لولاية خامسة في انتخابات 18
نيسان/أبريل.
وتتجه أنظار الجزائريين إلى يوم الجمعة
الذي أصبح موعدا أسبوعيا للتظاهر، كما حدث في الأسبوعين الأخيرين من خلال مسيرات
حاشدة في أرجاء البلاد.
وقال فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي يمثل عشرات الآلاف من العمال، في بيان الأربعاء إنهما يعارضان خطة بوتفليقة للترشح لولاية جديدة، على الرغمن من أن الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد يعد مقربا من بوتفليقة.
وعلى صعيد المواقف الخارجية، قال وزير
الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الأربعاء، إن بلاده تتابع عن كثب الاحتجاجات
المناهضة للحكومة في الجزائر، لكن الأمر يرجع للجزائريين في تحديد مستقبلهم.
وأضاف لو دريان مخاطبا المشرعين "علينا أن
ندع العملية الانتخابية تتقدم، وفرنسا تتابع الأمر باهتمام، نظرا للروابط
التاريخية بيننا".
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قال قدامى
المحاربين الجزائريين إن مطالبة المحتجين بأن يترك بوتفليقة معتل الصحة منصبه بعد
أن أمضى 20 عاما في السلطة تقوم على اعتبارات مشروعة وحثوا جميع المواطنين على
التظاهر في بادرة أخرى على الانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.
ويقيم في فرنسا أكثر من أربعة ملايين شخص من
أصل جزائري وسيكون لأي اضطراب في البلد الواقع في شمال أفريقيا تداعيات في فرنسا.
اقرأ أيضا: موقع سويسري: صحة بوتفليقة تدهورت كثيرا وتحت تهديد مستمر
وفي أول تعليق لها، دعت الولايات المتحدة الجزائر
إلى احترام حقّ التظاهر، في الوقت الذي يتظاهر فيه آلاف الجزائريين منذ أيام عديدة.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية روبرت
بالادينو للصحافيين "نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل
ذلك"، مشدّداً على أنّ "الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقّه في
التظاهر السلمي".
وهذا أول ردّ فعل أميركي على الوضع في الجزائر
منذ بدأت التظاهرات في هذا البلد رفضاً لترشّح بوتفليقة لولاية خامسة.