هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقدت مؤسسة القدس الدولية، إصدار الاحتلال لعشرات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى، ومنع دخوله، التي طالت عددا من المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ومن حراس الأقصى والمصلين.
وأكدت "مؤسسة القدس الدولية" في بيان لها ،الثلاثاء، وقوفها إلى جانب "كلّ من صدر بحقّهم قرارات ظالمة بمنعهم من دخول الأقصى وإبعادهم عن المسجد"، ودعت إلى اعتبار "يوم الجمعة المقبل جمعة كسر المنع، لإفراغ سياسة الاحتلال في المنع والإبعاد من مضمونها".
واقترحت المؤسسة أن يكون شعار الجماهير في القدس "إمّا أن يدخل المبعدون إلى الأقصى مثل غيرهم وإمّا الاعتصام المفتوح أمام أبواب الأقصى"، كما حصل في هبة باب الأسباط عام 2017 حين رضخ الاحتلال لضغط الجماهير وتراجع عن قراراته.
اقرأ أيضا : الجامعة العربية: ما يحدث بالأقصى قد يجر المنطقة لحرب دينية
وأكدت المؤسسة في بيانها أن الفلسطينيين اليوم "أمام فرصة سانحة لكسر سياسة الإبعاد الخطيرة، التي قالت إن الاحتلال يهدف من ورائها إلى تفريغ المسجد من حرّاسه ورموز الدفاع عنه، وتقويض نصر هبة باب الرحمة، وإعادة السيطرة على مصلى باب الرحمة وكيّ وعي الجماهير حتى لا تتجرأ على تحدّي الاحتلال وصناعة الانتصارات".
ودعت المؤسسة أهل القدس وكلّ من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى إلى مواصلة الرباط في المسجد، لا سيما في مصلّى باب الرحمة، للحفاظ على إنجاز فتحه، ومواجهة أي محاولة إسرائيليّة لإغلاقه أو السيطرة عليه، خاصة بعد تصاعد تهديدات "منظمات المعبد" باقتحام المصلّى والسيطرة عليه وافتتاح كنيس فيه.
وقال البيان: "إنّ ترك حرّاس الأقصى وحدهم في هذه المرحلة الحسّاسة من شأنه أن يعود بنتائج عكسيّة خطيرة على المسجد الأقصى كلّه، إذ من المحتمل أنْ تتحول الفرحة بافتتاح مصلى باب الرحمة إلى كارثة بسقوطه بيد المنظمات الإسرائيلية المتطرفة إذا لم تتوافر شروط حمايته وإعماره بالمصلّين".
وثمّنت مؤسسة القدس الموقف الأردنيّ الرافض لسياسة الإبعاد عن الأقصى، وقالت إنها تقف إلى جانبه وإلى جانب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، لجهة إعمار مصلّى باب الرحمة، ودعت الحكومة ووزارة الأوقاف في الأردن إلى اتخاذ إجراءات عمليّة لكسر قرارات الاحتلال بالإبعاد، والتي طالت رأس الهرم في دائرة الأوقاف التابعة لها.
كما دعت المؤسسة إلى فعاليات تضامنية مع حراس الأقصى وموظفيه، وجميع المبعدين من المصلين والمرابطين والمرابطات في جميع أنحاء العالم العربي والإسلاميّ، تزامنًا مع تحرك المقدسيين يوم الجمعة المقبل، مطالبة الهيئات والأحزاب والمؤسسات الإعلامية والسياسية والتعبوية والثقافية والقانونية بالوقوف إلى جانب أهل القدس الذين قالت إنهم "يخوضون معركة السيادة على الأقصى"، وفق تعبير البيان.
وأمس الأحد رفضت وزارة الأوقاف الأردنية، القرار الإسرائيلي بإبعاد رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير أوقاف القدس، الشيخ ناجح بكيرات.
واعتبرت الوزارة في بيان لها "أن قرار إبعاد الشيخ سلهب الذي يحمل صفة دبلوماسية أربعين يوما عن الأقصى، وبكيرات (أربعة أشهر)، واستدعاء آخرين من أعضاء المجلس منهم الدكتور مهدي عبد الهادي، واقتحام منزل عضو المجلس حاتم عبد القادر وتسليمه استدعاء للتحقيق، تصرفا مرفوضا".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشيخ سلهب بتاريخ 24 شباط/ يناير الماضي، والمدير السابق للمسجد الأقصى ناجح بكيرات، وأفرجت عنهما في اليوم ذاته، بعد إصدار قرارات إبعاد إدارية عن المسجد الأقصى لمدة سبعة أيام.
وجاء اعتقال سلهب وبكيرات وكذلك محافظ القدس عدنان غيث وحراس المسجد الأقصى وناشطين في المدينة، على خلفية رفض إغلاق الشرطة الإسرائيلية، البوابة الخارجية لباب الرحمة في ساحة الأقصى، وإزالة القيود التي وضعتها الشرطة على البوابة وفتح مصلى باب الرحمة المغلق منذ عام 2003، رغم قرار المحاكم الإسرائيلية بعدم فتحه.