هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، إبعاد رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب عن المسجد الأقصى لـ40 يوما، على خلفية إعادة فتح مصلى باب الرحمة المغلق منذ 2003 بأمر من محكمة إسرائيلية.
وسلمت مخابرات
الاحتلال في مركز شرطة "القشلة" بمدينة القدس المحتلة الشيخ سلهب
قرارا يقضي بإبعاده عن الأقصى، كما أن سلطات الاحتلال أبعدت حارس المسجد الأقصى عرفات
نجيب عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وأصدرت قوات الاحتلال قرارا آخر بإبعاد المدير السابق للأقصى الشيخ ناجح بكيرات لمدة أربعة أشهر، عن المسجد الأقصى، ومدير نادي الأسير في القدس (غير حكومي) ناصر قوس، بالإبعاد لمدة 40 يوما عن المسجد.
ونشر مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في دائرة
الأوقاف فراس الدبس، صورة للشيخ سلهب يحمل قرار إبعاده مطبوعا باللغة العبرية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشيخ سلهب وشخصيات مقدسية بارزة الأحد الماضي، قبل أن تفرج عنهم شريطة الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، والحضور للتحقيق مجددا.
اقرأ أيضا: أوقاف القدس: لا نعترف بالمحاكم والقوانين الإسرائيلية
من جهته، أعرب وزير الأوقاف الأردني عبد الناصر أبو
البصل عن رفضه لقرار الاحتلال الإسرائيلي بحق رئيس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الشيخ عبد العظيم
سلهب.
وقال أبو البصل في بيان صحفي إن "الإجراءات التصعيدية ضد مجلس الأوقاف في القدس، استهداف ممنهج"، مشددا على أن "باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى".
ووصف قرارات الاحتلال بإبعاد شخصيات مقدسية بارزة بأنها "تصرف مرفوض وتصعيد جديد، يهدف إلى تعطيل عمل إدارة أوقاف القدس، وترهيب أعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخرا".
وأكد أن ذلك "يعد مساسا مباشرا بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية"، معتقدا أن "اتخاذ الإبعاد وسيلة ضغط للتدخل في المسجد الأقصى، أمر مرفوض ويزيدنا تصميما وتمسكا بأن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو غير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة".
وفي سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد
الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي واصلت فرض إجراءات مشددة على دخول
الفلسطينيين للمسجد.
واستنفرت الوحدات الإسرائيلية الخاصة في ساحات الأقصى،
وقامت بإبعاد الفلسطينيين ووفرت الحماية للمستوطنين، خلال جولاتهم الاستفزازية بالأقصى
وقبالة مصلى باب الرحمة، فيما أدى بعضهم صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة.