ضغوطات بشأن "خاشقجي" تسبق زيارة هنت للسعودية

يواجه وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني جيرمي هنت، ضغوطا متزايدة لإثارة قضية مقتل الكاتب والإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، خلال زيارة قريبة له إلى المملكة العربية السعودية.

وبحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فقد طالبت وزيرة خارجية الظل، إيميلي ثورنبيري، الوزراء إلى عرض النتائج الرسمية لديهم حول مقتل خاشقجي، بعد مرور ستة أشهر على الحادثة.

وقال وزير الدولة، مارك فيلد أمام البرلمان أن هانت ينوي زيارة السعودية خلال الأسبوع القادم.

وتأتي زيارة هانت بعد مناشدته الأخيرة للحكومة الألمانية باستئناف بيع الأسلحة للسعودية دون جدوى، إذا أوقفت برلين صادرات السلاح للمملكة بسبب مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان، على خلفية مقتل خاشقجي، والحرب في اليمن.

ووجهت ثورنبيري الكلام لفيلد طالبة منه أن يطلب من "رئيسه هنت" أن يقدم استنتاجات الحكومة أمام البرلمان بشأن الجهة المسؤولة عن مقتل خاشقجي، وما الإجراءات التي ستتخذها الحكومة ردا على ذلك.

ورد فيلد بأن الوزير "سيغادر إلى السعودية هذا الأسبوع، وآمل أن يكون هنالك تقدم فيما يتعلق بالقضايا الخطيرة التي تثار في مجلس النواب".

اقرأ أيضا: قلق بريطاني من وقف بيع أسلحة ألمانية للسعودية.. ما أسبابه؟

في وقت سابق، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن وزير خارجية بريطانيا بعث برسالة إلى نظيره الألماني عبر فيها عن القلق من تأثير قرار ألمانيا بوقف صادرات السلاح للسعودية على قطاع الصناعات العسكرية في كل من بريطانيا وأوروبا.

وقالت المجلة إن الوزير هنت قال في الرسالة: "أشعر بقلق بالغ من تأثير قرار الحكومة الألمانية على قطاعي الصناعات الدفاعية البريطاني والأوروبي والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي".

وقال هنت إن شركات الصناعات العسكرية البريطانية لن تتمكن من الوفاء بعدة عقود مع السعودية مثل المقاتلة تايفون أو المقاتلة تورنيدو، حيث يشمل القرار الألماني أجزاء تدخل في تصنيع الطائرتين.