هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانا أحمد طعمة الثلاثاء، أن اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا بشكل رئيس، استطاع أن ينقذ منطقة إدلب السورية من الاجتياح الذي كانت تعد له قوات نظام بشار الأسد.
وقال طعمة خلال الندوة الشهرية التي عقدتها
"عربي21"، إن "النظام السوري يحاول عدم الالتزام باتفاق سوتشي
ويواصل قصفه ضد المدنيين"، مستدركا بقوله: "الاتفاق ضمن عدم حصول اجتياح
من قبل النظام تجاه إدلب".
وشدد طعمة الذي شغل رئيس الحكومة السورية المؤقتة
سابقا، على "أهمية الضغط بشدة على النظام من أجل إيقاف إطلاق النار وقصف
المدنيين الذي يتجاوز كل الأعراف الدولية"، مشيرا إلى أنه خلال العام الماضي
تم تثبيت فكرة اللجنة الدستورية، التي من المقرر أن ينتج عنها تغيير الدستور.
وتحدث طعمة عن أهمية "تغيير الدستور الحالي
الذي يعطي رئيس النظام بشار الأسد صلاحية مطلقة، معتقدا أن المجتمع الدولي أدرك هذه
المسألة، لذلك طرح إلغاء هذه المواد التي تعطي رئيس الجمهورية الصلاحية المطلقة؛
من خلال تغيير الدستور عبر اللجنة الدستورية، وهنا تكمن أهميتها"، بحسب تقديره.
وأوضح أن البيئة الآمنة التي تطالب بها المعارضة هي "أمان الناس على أنفسهم وأملاكهم ودمائهم وأبنائهم من النظام السوري"، مضيفا أن "البيئة المحايدة تعني أن السلطة لا تتدخل في قضايا الانتخابات والأحزاب وما يطرحه الناس من أفكار سياسية لأجل المرحلة القادمة".
وتابع قائلا: "لا ينبغي أن نكون متفائلين كثيرا
وأن نقول أن الأمور ستسير بسهولة، لقد حاول المجتمع الدولي طرح مجموعة من الطروحات
سابقا، لكن النظام كان مرارا يعرقلها، ويتسبب بإفشالها، وكان شعاره بأنه لا يريد
حلا سياسيا".
واعتبر أن "ما يجري الآن هو أمر طبيعي يسير
رويدا رويدا باتجاه انتقال الشعوب لكي تتحرر وأن تحكم نفسها بنفسها في ظل حكم
عادل، يشعر فيه جميع المواطنين بكرامتهم، ويمكن القول إننا في سوريا وصلنا إلى
مرحلة مقبولة".