هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
باتت كل الاستعدادات جاهزة لحفل توزيع جوائز الأوسكار مساء الأحد في هوليوود مع انتهاء عمليات التصويت وتلميع التماثيل الصغيرة واختيار النجمات لفساتينهن في نهاية موسم مكافآت تخللته مفاجآت كثيرة.
وتكثر التساؤلات بشأن حفل الأوسكار هذا: فهل يصبح "روما" من إخراج المكسيكي ألفونسو كوارون أول فيلم بلغة أجنبية وأول عمل من إنتاج نتفليكس يفوز بأوسكار أفضل فيلم؟ هل ستفوز غلين كلوز بأول جائزة أوسكار في مسيرتها الطويلة؟ وما عساه يكون شكل حفل أوسكار لا مقدم رئيسيا فيه؟
وانتهى تصويت 7900 عضو
في الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها الثلاثاء وستعلن النتائج في مسرح
"دولبي ثياتر" خلال حفل سيتابعه الملايين في بث مباشر عبر العالم.
وكان من السهل في بعض
السنوات توقع أسماء الفائزين مسبقا لكن يرجح أن يشهد الحفل هذا العام بعض المفاجآت
إذ إن المكافآت الهوليوودية هذا الموسم توزعت على عدة أعمال وممثلين.
وقال تيم غراي المتخصص
بالجوائز في مجلة "فراييتي" لوكالة فرانس برس: "مع ثمانية أفلام
مرشحة في فئة أفضل فيلم، كل فيلم لديه مؤيدون متحمسون ولا إجماع على عمل
واحد".
ويتصدر "روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون الذي يتغنى فيه
بطفولته في مكسيكو وبالنساء اللواتي تولين تربيته السباق مع عشرة ترشيحات بالتساوي
مع "ذي فايفوريت" حول ملكة بريطانيا آن.
إلا أن فيلم
"غرين بوك" حول الحقوق المدنية تجاوز الجدل الذي أثاره وقد ينافس على
الجائزة الكبرى مستفيدا من نظام التصويت التفضيلي المعقد المعتمد.
وينافس على الجائزة
أيضا الإنتاج الضخم "بلاك بانثر" حول بطل خارق أسود وهو أول فيلم من هذا
النوع يرشح للفوز بجائزة أفضل فيلم، إلى جانب "بلاك كلانسمان" لسبايك لي
و"بوهيميان رابسودي" عن فريدي مركوري قائد فرقة "كوين" البريطانية
والفيلم الرومنسي الغنائي "إيه ستار إز بورن" لبرادلي كوبر
و"فايس" حول ديك تشيني.
تمثيل رائع
أما على صعيد التمثيل،
فقد نال كريستيان بايل في دور نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني في
"فايس" جوائز غولدن غلوب والنقاد. في المقابل فاز رامي مالك في دور فريدي
مركوري بجائزة نقابة الممثلين الأميركية وغولدن غلوب وبافتا.
وقال كبير نقاد
السينما في مجلة "فراييتي" بيتر دوبروج: "برأيي نحن أمام نوعين
مختلفين من التمثيل. فمع كريستيان بايل أرى أداء تمثيليا رائعا ومع رامي مالك أرى
دورا تمكن من إقامة تلاحم مع الجمهور".
ويبدو أن فئة أفضل ممثلة
هي الوحيدة التي تبرز فيها مرشحة مفضلة. فقد حصدت غلين كلوز (71 عاما) الجوائز عن
أدائها الرائع في فيلم "ذي وايف" الذي تلعب فيه دور امرأة تعاني مشاكل
إثر فوز زوجها الكاتب بجائزة نوبل للآداب.
وقد نالت ليدي غاغا
إعجاب الجمهور والنقاد في فيلم "إيه ستار إز بورن" مع برادلي كوبر.
ورشحت في هذه الفئة أيضا بطلة فيلم "روما" ياليتزا أباريسيو في أول دور
تمثيلي لها.
لكن يرجح فوز غلين
كلوز بالجائزة. وأكد دوبروج أن "هذا ليس أقوى دور أدته لكنه شكل فرصة لها لحمل
الفيلم على أكتافها ولتذكر الأوساط السينمائية أنها واحدة من الممثلات القديرات
فعلا".
حفل من دون مضيف
ومن أكثر الأسئلة
إلحاحا بشأن الأمسية هو: كيف سيكون شكل الحفل؟ فبعدما قرر كيفن هارت الانسحاب من
تقديم الحفل بسبب جدل حول تغريدات سابقة له مسيئة للمثليين، اختار القيمون التخلي
عن مقدم رئيسي للمرة الأولى منذ 30 عاما.
لكن عنصر الترفيه
سيكون حاضرا؛ فالافتتاح سيكون مع فرقة "كوين" الشهيرة والمغني آدم
لامبرت. وستؤدي ليدي غاغا وبرادلي كوبر أغنيات مرشحة للفوز بأوسكار إلى جانب مغني
الراب كندريك لامار وجنيفير هادسن وبيتي ميدلر.
وتحرص الأكاديمية الساعية إلى تحسين
نسب المشاهدة التي تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة على حصر الحفل بثلاث ساعات
فقط.