هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني
عن مكالمة غير معلنة بين مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، والرئيس التركي، رجب طيب
أردوغان، بشأن صفقة أنقرة مع موسكو لشراء منظومة صواريخ "أس 400".
وقال الموقع بحسب ما ترجمته "عربي21" إن بنس حاول إقناع أردوغان
بالتراجع عن الصفقة مع روسيا، لصالح صفقة أمريكية تزود بموجبها واشنطن أنقرة
بصواريخ باتريوت.
وجاء طلب بنس من باب أن إدارة الرئيس دونالد
ترامب ستعاقب الدول التي تجري صفقات عسكرية مع روسيا طبقا لقانون صادق عليه
الكونغرس في 2017.
وأكد بنس في المكالمة أن خيار تزويد أنقرة
بصواريخ باتريوت لا يزال مطروحا للنقاش على الطاولة، إلّا أن أردوغان رد بأن اتفاق
شراء المنظومة الروسية وصل إلى نقطة اللاعودة.
اقرأ أيضا: روسيا تسلّم منظومة "إس-400" الدفاعية لتركيا في 2019
وأشار أردوغان في المكالمة إلى أن صفقة
الباتريوت لا توفر المعايير الثلاثة التي تحتاجها تركيا وهي التسليم في الوقت
المناسب، والإنتاج المشترك، ونقل التكنولوجيا.
وأوضح بنس أن وقت التسليم يمكن الاستعجال به،
لكنه لم يقدم وعودا بشأن الأمور الأخرى.
وقال الموقع إن المسؤولين الأتراك رفضوا
التعليق على المكالمة، كما لم يرد المسؤولون الأمريكيون على الاستفسارات بشأنها،
ولم تصدر الرئاسة التركية ولا مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أي بيانات حول
المكالمة الهاتفية.
وفي تموز/ يوليو العام الماضي، قال وزير
الخارجية مولود تشاووش أوغلو، إنه "لم يعد من المجدي النقاش حول شراء تركيا
منظومة إس 400" الروسية، لافتا إلى أن أنقرة "ستتسلم الدفعة الأولى من
بطاريات هذه المنظومة أواخر العام 2019".
جاء ذلك خلال لقاء تشاووش أوغلو مع عدد من
الصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضح أن تركيا تتفهم استفسارات بعض شركائها في
حلف شمال الأطلسي (الناتو) حول الجانب التقني للمنظومة الروسية، ومدى ملاءمتها
للمنظومات الموجودة داخل "الناتو".
وأكد تشاووش أوغلو أن تركيا تبدي الحساسية
المطلوبة فيما يخص ملاءمة المنظومة الروسية لنظيرتها في "الناتو".
وتابع قائلا: "كنا بحاجة ماسة إلى مثل هذه
المنظومات، ولم نستطع تأمينها من شركائنا في الناتو، لذا توجهنا إلى روسيا، وتركيا
دولة مستقلة وحرة، وتتخذ قراراتها بنفسها".