هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر ضابط ومسوؤل إسرائيلي كبير سابق تفاصيل خطة قال إنها كفيلة بـ"الوصول إلى تسوية دائمة مستقرة بين إسرائيل وفلسطين" تقوم على ضرورة التخلي عن ما سماها "الفرضية الأساس الأولى للنزاع في أن الحدود الجغرافية للحل توجد في الأرض التي بين نهر الأردن والبحر الأحمر".
وفي مقال له نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الثلاثاء، تساءل غيورا آيلند اللواء احتياط بالجيش الاحتلال الإسرائيلي والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي وشعبة الاستخبارات العسكرية عن الفرق بين الخطة التي ينوي الرئيس الأميركي دونالد و"الخطط التي شهدناها حتى الآن".
وأضاف السياسي المقرب من نتنياهو والذي يتبنى أفكاره في موضوع التسوية أن مستشاري ترامب يبدو أنهم تبنوا دون أي تعديل الفرضيات الأساسية للنزاع القائمة منذ 1993، الحدود الجغرافية للحل توجد في المنطقة التي بين النهر والبحر؛ الحل يستوجب إقامة دولة فلسطينية سيادية؛ غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) ستكونان جزءا من تلك الدولة؛ والحدود بين إسرائيل وفلسطين ستقوم على خطوط 67.
ويتابع: "على فرض أن هذا سيكون هو الوضع، فليس هناك عمليا أي مجال للإبداعية أو لأفكار جديدة ذات مغزى، وما سيقترح في "خطة القرن" سيكون مشابها جدا لما اقترحه كلينتون قبل 20 سنة".
وأشار إلى أن "هناك من يعلقون أملهم في أن يكون هناك عنصر إقليمي مهم بمساعدة الدول السُنية المعتدلة، ولكن احتمال ذلك متدن جدا – هذه الدول – وعلى رأسها السعودية، وافقت منذ العام 2002 على الاعتراف بإسرائيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية معها فقط إذا ما وعندما تنسحب لخطوط الـ67 وتستجيب لمطالب الفلسطينيين في موضوع اللاجئين".
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن ما سماها "وزن المسألة الإقليمية" في الصراع "أعلى بكثير من مجموعة الأسباب العاطفية لأنه لا يوجد أي صيغة ستنجح في تقسيم الكعكة الصغيرة جدا هذه بين الطرفين بشكل يرضيهما كليهما"، وفق تعبيره.
ويدعو إلى دور عربي وتحديدا من الأردن ومصر وإسرائيل في إيجاد الحل بالقول: "الأمر الوحيد الذي يوجد للدول العربية لتعرضه بوفرة هو الأرض الإقليمية، فالأردن هو في معظمه صحراء، وشبه جزيرة سيناء لا يعيش سوى نصف مليون نسمة، والسعودية القريبة من إيلات هي صحراء هائلة، وبالتالي فإن السبيل الوحيد للوصول إلى تسوية دائمة مستقرة بين إسرائيل وفلسطين تستوجب إلغاء الفرضية الأساس الأولى بالنسبة للنزاع مساهمة إقليمية متواضعة من الأردن، مصر والسعودية يمكنها أن تخلق وضعا يتمكن فيه سواء إسرائيل أو الفلسطينيون من أن يكونوا راضين، ويحتمل حتى أن يكسب الأردن ومصر من ذلك أكثر من الجميع".