هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصلت، للأسبوع الثاني على التوالي، فعاليات الحملة الدولية للتضامن مع معتقلة الرأي بسجون الإمارات والمصابة بالسرطان، علياء عبد النور.
وتقبع علياء في سجون الإمارات، بعد الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهم الإرهاب، وجمع أموال للاجئين بشكل علني، وهي تحتضر حاليا بسبب السرطان الذي استفحل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد طوال السنوات الثلاث الماضية التي قضتها علياء في مستشفيات أمن الدولة في أبوظبي، قبل نقلها مؤخرا إلى مستشفى توام المخصص لعلاجات السرطان المستفحلة، بحسب موقع "الإمارات 71".
وأنتجت الحملة الدولية للحرية في دولة الإمارات، ومقرها لندن، فيلما قصيرا عن اعتقال علياء عبد النور، التي أصبحت، وفقا لنشطاء، أيقونة حقوق الإنسان في الإمارة الخليجية.
وأشارت الحملة إلى أن الناشطة علياء مصابة بالسرطان، وعلى الرغم من ذلك فإن السلطات ترفض تزويدها بالرعاية الطبية الكافية، مؤكدة أن فيلم أليسون، هو إعادة تمثيل لحالة علياء.
اقرأ أيضا: فيلم بريطاني يحكي قصة سجينة رأي في الإمارات (فيديو)
ونظمت "الحملة الدولية للمطالبة بالحريات في الإمارات"، ندوة نقاشية حول حقوق المرأة في الإمارات، في جامعة "إمبريال كوليج"، وسط لندن.
وتزامنت الندوة النقاشية مع عدة انتهاكات بحق المرأة بدءا مما أثارته قضية الشيخة لطيفة طوال الشهور الأخيرة، وقضية لجوء هند البلوكي المعنفة من ذويها بسبب طلبها الطلاق.
ويقول ناشطون إن تعاطي السلطات في الدولة مع المرأة يغلب عليه الجانب الدعائي، فمن جهة تواجه المرأة ظلما اجتماعيا وتهميشا سياسيا وتراجعا اقتصاديا، تبرز السلطات تعيين المرأة كنائب أو وزيرة أو مديرة مؤسسة في سياق تقاسم الوظائف بين الرجال والنساء ليس أكثر من ذلك، وتسوقه للعالم على أنه "تمكين" للمرأة.
ومقابل فعالية الحملة الدولية، دشن ناشطون أجانب ومنظمات حقوقية دولية هاشتاغ (#FreeAlia)، لتسليط الضوء على الانتهاكات الواقعة عليها.
اقرأ أيضا: إهمال معتقلة بالإمارات تصارع السرطان وتشديد على زيارة أهلها
— حمد المطوع (@HammadMutawa) February 15, 2019
— ICFUAE (@ICFUAE) February 15, 2019
— Alhajery UAEmirates (@AlhajeryU) February 15, 2019
— ICFUAE (@ICFUAE) February 15, 2019
والأسبوع الماضي، دشن ناشطون خليجيون حملة طالبوا فيها الحكومة الإماراتية بالإفراج عن مواطنتها علياء عبد النور التي تعاني من ظروف صحية سيئة، بسبب إصابتها بمرض السرطان.
وكشف المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أن علياء عبد النور نقلت إلى مستشفى توام بمدينة العين الإماراتية في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، من دون إخطار عائلتها، أو تبرير سبب نقلها، ولم تهتد عائلتها إلى مكان وجودها إلا بعد إلحاح، لتنجح في زيارتها في 21 من الشهر نفسه.
وذكر المركز في بيان أنه "تم نقل علياء عبد النور من مستشفى المفرق إلى مستشفى توام بشكل تعسفي، وضد رأي الأطباء، خاصة أنها تعاني من آلام، وزاد نقلها في تضرر وضعها الصحي، وأكّدت أسرتها أن النقل أنهكها، وقالت والدتها إنها على قناعة أن هذا النقل لا يهدف إلى تحسين وضعها أو علاجها، بل إلى إبعادها، ومحاولة إخفاء وضعها عن العالم، بعد أن زاد اهتمام الطاقم الطبي بمستشفى المفرق بحالتها تعاطفاً معها".