هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت دراسة نفسية أمريكية عن نتائج مثيرة بشأن التأثير المحتمل للباس المرأة على القرارات في المحاكم، وبالتحديد ارتداء الحجاب الإسلامي والنقاب في دعاوى الاعتداءات الجنسية.
ولاحظت الدراسة التي نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم النفس، ضمن الإصدار الجديد من المجلة الكندية لعلم السلوك (كانون الثاني/ يناير 2019)، أنه في حالة المرأة التي ترتدي "اللباس الإسلامي"، فإن روايتها في المحكمة عن تعرضها لاعتداء جنسي يُنظر إليها باعتبارها "تتمتع بمصداقية أكبر بشكل ملموس".
وحملت الدراسة التي اطلعت "عربي21" على ملخص رسمي لها، عنوان: "كشف النقاب عن الحقيقة: تأثير اللباس الإسلامي وغطاء الوجه على إدراك مصداقية شهادة ضحية في المحكمة".
فقد قام الباحثون بعرض أربعة تسجيلات فيديو لامرأة واحدة تروي شهادتها عن تعرضها لاعتداء جنسي، تظهر بلباس مختلف في كل تسجيل، على 120 شخصا قُسموا على أربع مجموعات، بحيث تشاهد كل مجموعة تسجيلا واحدا، ليقوم المبحوثون بعد مشاهدتهم الفيديو بتقييم مدى اقتناعهم بمصداقية المرأة في التسجيل.
وتظهر المرأة في التسجيل الأول بغطاء الرأس، وفي الثاني بالنقاب (يكشف العينين)، وفي الثالث بغطاء للوجه (دون حجاب) ورابع دون أي غطاء للرأس أو الوجه.
وجاءت النتيجة أن المرأة التي ترتدي "اللباس الإسلامي" (غطاء الرأس أو النقاب كما حددتهما الدراسة) حصلت على تقييم عال بالمصداقية، مقارنة بالحالتين الأخريين، فيما لم يكن هناك تأثير ذو دلالة بالنسبة لغطاء الوجه أو التفاعل.
واعتبر الباحثون أن نتيجة الدراسة تعني أنه من الممكن أن يكون هناك تأثير للباس المرأة على القضاء والمحلفين خلال شهادتها في قاعة المحكمة بشأن تعرضها لاعتداء جنسي.
من جهتها، انتقدت الكاتبة في صحيفة "مترو" اللندنية، فاطمة بكر، هذه النتيجة، معتبرة أنها "ترسخ الفكرة القائلة بأنه كلما لبستِ أكثر ستلامين أقل في حالة الاعتداء عليك"، معتبرة أن هذه الحالة "تحطم المرأة المسلمة وغير المسلمة على السواء؛ لأنها في الحالتين تستحق أن يتم تصديقها"، مشيرة إلى نسبة تقل عن 2 في المئة هي شكاوى كاذبة عن التعرض لاعتداء.
وخلصت بكر إلى القول: "في الحقيقة، إن المرأة المسلمة خارج المحكمة هي عرضة للاعتداء؛ لأنها يمكن تمييزها بوصفها مسلمة"، محيلة إلى تقرير لصحيفة الغارديان يوثق ارتفاع حالات الاعتداء على المسلمين في بريطانيا.
اقرأ أيضا: جدل بعد وصف وزيرة كندية الحجاب بأنه "رمز للاضطهاد"