هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انسحبت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الخميس، من مدينة أوباري جنوب غرب ليبيا، بعد هجوم شنته عليها قوات المنطقة العسكرية سبها، التابعة لحكومة الوفاق الوطني في معسكر وينيدي المعروف بالمغاوير سابقا.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة وإصابة سبعة من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من بينهم المقدم اغلس آمر كتيبة 173 التابعة لقوات عملية الكرامة.
وقال مصدر عسكري من المنطقة العسكرية سبها، لموقع "عربي21"، إن قوات حفتر رفضت الخروج من المدينة بدعوى أنها قادمة لتأمينها، مما اضطر كتيبة مسلحة من المنطقة العسكرية سبها إلى الاشتباك معها وإجبارها على الانسحاب خارج أوباري.
وأكد المصدر أن قوات اللواء علي كنه آمر المنطقة العسكرية الجنوبية لن تسمح لقوات حفتر بدخول أوباري أو السيطرة على حقل الشرارة، الذي مازال تحت سيطرة حرس المنشآت النفطية التابع لحكومة الوفاق الوطني.
اقرأ أيضا: قتيل وجرحى من قوات حفتر في أوباري جنوب غرب ليبيا
وأعرب عن أسفه من انخراط وانضمام الكتيبة 177 بإمرة خليفة الصغير الحسناوي، إلى قوات حفتر، وهي التي من المفترض أنها قوة حفظ سلام في المدينة بموجب اتفاق وقف إطلاق نار بين التبو والطوراق في العاصمة القطرية الدوحة عام 2015.
وذكر أن الحياة عادت إلى طبيعتها داخل مدينة أوباري وسط انتشار أمني لقوات حكومة الوفاق وتأمينها مداخل ومخارج المدينة.
من جانبه قال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، إن "ما يتعرض له مكون التبو في الجنوب الليبي، وتحديدا في مدينة مرزق، من قصف واعتداء على المدنيين، وترويع للأطفال والشيوخ ومحاصرتهم من قبل ما يسمى بالجيش العربي الليبي، هو انتهاك صريح لحقوق الإنسان، التي أقرتها المواثيق الدولية".
ودعا مجلس أمازيغ ليبيا في بيان له، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى تحمل المسؤولية القانونية والجنائية، لما يترتب على هذه الانتهاكات.
وأضاف المجلس أن الاحتكام إلى لغة السلاح، يهدد مدنية الدولة، ويمهد لعسكرتها، كما يعقد من الأزمة الليبية، ويؤدي إلى تقويض الأمن والاستقرار إلى أجل بعيد، مؤكدا أن "محاربة الإرهاب والتطرف مسؤولية وطنية واجبة على كل الليبيين".
اقرأ أيضا: اشتباكات بين مليشيات حفتر والتبو في مرزق جنوب غرب ليبيا
هذا وصرح الصحفي على التارقي، من مدينة أوباري، لموقع "عربي21"، بأن مكونات مدينة أوباري من التبو والطوراق تنظر إلى مليشيات حفتر على أنها جاءت لتطهيرهم عرقيا.
وأكد التارقي تبعية القوات النظامية في مدينة أوباري لحكومة الوفاق الوطني، بوصفها المعترف بها دوليا، وهي القائد الأعلى للجيش في ليبيا بموجب اتفاق الصخيرات.