قالت صحيفتان الأحد إن
مسؤولين بريطانيين أعادوا إحياء خطط طوارئ الحرب الباردة لنقل العائلة المالكة في
حالة وقوع حالات شغب في لندن إذا عانت
بريطانيا من اضطرابات لدى خروجها من الاتحاد
الأوروبي الشهر القادم.
وقالت صحيفة صندي
تايمز نقلا عن مصدر لم تسمه من الحكومة يتناول قضايا إدارية حساسة "خطط
الطوارئ هذه موجودة منذ الحرب الباردة لكن ستستخدم الآن لأغراض أخرى في حالة وقوع
اضطراب مدني في أعقاب عدم التوصل لاتفاق بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقالت صحيفة ذا ميل
أون صندي إنها علمت بخطط نقل العائلة المالكة بما فيها الملكة إليزابيث إلى مواقع
آمنة بعيدا عن لندن.
وتكافح الحكومة البريطانية
للحصول على دعم برلماني بشأن اتفاق انتقالي للخروج من الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد
الأوروبي قبل موعد الخروج المقرر في 29 آذار/ مارس المقبل وتعد الحكومة والشركات
خطط طوارئ احتياطية "لعدم التوصل لصفقة" للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وحذرت جماعات عمل من
اضطرابات واسعة النطاق إذا ما كانت هناك تأخيرات مطولة لواردات الاتحاد الأوروبي.
وقالت صحيفة صندي
تايمز إن ضابط الشرطة الذي كان مكلفا في السابق بحماية العائلة المالكة داي
ديفيز توقع أن تنتقل الملكة إليزابيث من لندن إذا حدث اضطراب.
ونقلت الصحيفة عن
ديفيز قوله "إذا كانت هناك مشاكل في لندن، فمن الواضح أنه سيجري نقل العائلة
المالكة بعيدا عن هذه الأماكن الرئيسية".
في وقت سابق، طلب
مشرعون بريطانيون من رئيسة الوزراء تريزا ماي إعادة فتح معاهدة الخروج من الاتحاد
الأوروبي من أجل إدخال تعديلات على ترتيب مثير للجدل يتعلق بالحدود الإيرلندية،
لكن الاقتراح سرعان ما قوبل بالرفض التام من الاتحاد.
وبعد أسبوعين من رفض
البرلمان للاتفاق الذي طرحته ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي بأغلبية ساحقة، أيد البرلمان
اقتراحا يقضي بعودة رئيسة الوزراء إلى بروكسل بتفويض أقوى سعيا لتعديلات يرجح
بدرجة أكبر أن تلقى تأييده.
وعقب التصويت
البرلماني مباشرة قال متحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن الترتيب
الخاص بإيرلندا جزء من اتفاق الانسحاب وليس مطروحا للتفاوض، وهو موقف رددته أيضا
الحكومة الإيرلندية.