هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الآثار المصرية السبت عن اكتشاف 40 مومياء في قرية تونة الجبل بصعيد مصر في مقابر عائلية تنتمي إلى الطبقة الوسطى بمصر في عهد البطالمة (305- 30 قبل الميلاد).
وقال وزير الآثار خالد العناني في مؤتمر صحافي في موقع الاكتشاف في قرية تونة الجبل بمحافظة المنيا (قرابة 280 كيلومترا جنوبي القاهرة) إن "المقابر هي لعائلة من الفئة الراقية من الطبقة الوسطى بالمجتمع وتتكون من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ".
وأضاف أن "من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي".
وأكد رامي رسمي عضو البعثة الأثرية التي اكتشفت هذه المقابر لوكالة فرانس برس أنه تم العثور "على 40 مومياء منها 12 مومياء لأطفال و6 دفنات حيوانية والباقي مومياوات لأشخاص بالغين من الرجال والنساء".
وقد تنوعت طرق الدفن داخل تلك المقابر، "ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، أو خشبية، أو دفنات على أرضية المقبرة"، بحسب ما كشف مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية.
وأشار فتحي عوض مدير آثار منطقة تونة الجبل إلى أن هذه المنطقة "استخدمت كجبانة منذ نهاية الدولة الحديثة في العصر الفرعوني".
وهي، بحسب ما قال، "تشتهر بالعديد من المزارات الأثرية المهمة، منها مقبرة بيتوزيرس التي تم اكتشافها عام 1919 بفضل غوستاف لوفيفر، والساقية الرومانية، والجبانة المقدسة لدفن الحيوانات والطيور الخاصة برموز الإله تحوت وهما طائر الإيبس وقرد البابون"، فضلا عن "مقبرة إيزادورا، والجبانة الرومانية".
وتضمّ المنطقة أيضا لوحتين من لوحات الحدود للملك أخناتون الذي ينتمي إلى الأسرة الثامنة عشرة وتوفي بحسب التقديرات بين العامين 1336 و1334 قبل الميلاد.