"الناتو" يستبعد مناقشة سحب قواته من أفغانستان حاليا

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، أنه "من المبكر جدا مناقشة انسحاب قوات الناتو من أفغانستان"، فيما قررت وزارة الدفاع الإيطالية إعداد خطة لسحب قواتها العاملة في أفغانستان.

وقال ستولتنبرغ في تصريحات صحفية قبيل لقائه القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، الاثنين إن الحلف يرحب بالمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، ويدعم تلك المفاوضات.

وأضاف: "نحن في أفغانستان من أجل خلق بيئة مناسبة لحل يتم التوصل إليه عبر مفاوضات سلمية. لن نبقى أطول مما ينبغي، ولكننا لن نرحل قبل أن يكون هناك وضع يسمح لنا بالمغادرة أو بتقليل عدد القوات بدون أن نعرض للخطر الهدف الأساسي من وجودنا هناك وهو منع أفغانستان من التحول ثانية إلى جنة آمنة للإرهابيين الدوليين".

وفي وقت سابق الاثنين، صرح وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، أن محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان لإنهاء الحرب في أفغانستان "مشجعة".

وردا على سؤال حول ما إذا كان تلقى تعليمات بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال إنه لم يتلق تعليمات بهذا الخصوص.

من جهتها، قررت وزارة الدفاع الإيطالية إعداد خطة لسحب قواتها العاملة في أفغانستان، خلال مدة لا تتجاوز عاما واحدا.

وأوضحت وسائل إعلام إيطالية نقلا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن الوزيرة اليزابيتا ترينتا، أعطت تعليمات لقيادة عمليات القوات المسلحة، حول البدء بإعداد خطة لسحب القوات الإيطالية في أفغانستان.

وفي سياق متصل قالت صحيفة كورير ديلا سيرا، إن إيطاليا بدأت بتغيير إستراتيجيتها المتعلقة ببعثاتها العسكرية في الخارج.

وقالت الصحيفة إن إيطاليا تخطط لتقليل عدد جنودها في القارة الآسيوية، مقابل زيادة وجودهم في إفريقيا.

وتابعت: "وزارة الدفاع الإيطالية تعتزم تقليص عدد جنودها في العراق، بينما تنوي زيادة عدد القوات الإيطالية في ليبيا والنيجر بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية".

يذكر أن 900 عسكريا إيطاليا يعملون حاليا في ولاية هرات الأفغانية، ضمن بعثة (إيساف) لحلف شمال الأطلسي، إلى جانب 148 عربة حربية و8 مقاتلات.