لهذه الأسباب قد لا ينجح هيغواين في تشيلسي

نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تحدث فيه عن الأسباب الرئيسية التي قد تحول دون نجاح المهاجم الدولي الأرجنتيني غونزالو هيغواين رفقة نادي تشيلسي الإنجليزي، وذلك بعد أن انتقل إلى صفوفه منذ بضعة أيام فقط.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن نادي تشيلسي الإنجليزي توجه نحو نادي ميلان بهدف التعاقد مع مهاجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين وتعزيز خط هجومه السيئ منذ بداية الموسم الحالي.

ويبدو أن المدرب ماوريسيو ساري ضاق ذرعا بالأداء السيئ الذي يقدمه مهاجموه، حيث سجل ألفارو موراتا 24 هدفا خلال 72 مباراة خاضها بالقميص الأزرق، في حين اكتفى أوليفيه جيرو بتسجيل 10 أهداف فقط خلال 44 مباراة.

ولطالما عانى النادي اللندني على مستوى استقدام مهاجمين مخضرمين وجيدين لتنشيط خطه الهجومي، وهو ما دفع ساري للتوجه نحو هيغواين الذي سبق له تدريبه عندما كان في نابولي. وعلى الرغم من الخصال المتميزة التي يمتلكها المهاجم الأرجنتيني، إلا أن المؤشرات الحالية تدل على أن صاحب 31 سنة لن ينعم بفترة ناجحة بين أسوار ملعب الستامفورد بريدج.

وذكر الموقع، في المقام الأول، أن عدم تواجد هيغواين في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل، سيحول دون إمكانية اندماجه بشكل سريع في التشكيلة الأساسية.

وقد سبق لصاحب الرقم 9 اللعب لصالح أندية كبرى مثل ريال مدريد ويوفنتوس ونابولي وميلان، وهو ما أدى إلى تسجيل 290 هدفا خلال 569 مباراة خاضها في مسيرته الكروية، لكن ذلك لن يكون كافيا للعب بشكل جيد في دوري جديد كليا.

وأورد الموقع أن هيغواين تجاوز حاجز 30 سنة فضلا عن معاناته من العديد من الإصابات منذ بداية الموسم الحالي، وهو ما سيشكل مشكلة كبرى نظرا لأن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأكثر تنافسية في العالم.

ويمكن القول إن التوقعات والآمال التي تعقدها جماهير النادي اللندني على مهاجمها الجديد ستؤدي إلى تسليط الكثير من الاهتمام الإعلامي عليه وتحول دون تحقيقه لطموحاته.

وأكد الموقع أنه يتعين على هيغواين التعامل مع الضغط الجماهيري الهائل ووسائل الإعلام التي ترصد جميع تحركاته، فضلا عن الظروف المناخية الجديدة.

ويعتبر الطقس في إسبانيا وإيطاليا مختلفا بشكل جذري عن طقس المملكة المتحدة، حيث يتسم ببرودة شديدة ورطوبة لم يسبق لهيغواين التعامل معها على نحو يومي من قبل.

وأضاف الموقع أن السبب الثاني الذي سيعجل بفشل غونزالو هيغواين هو أداؤه الضعيف منذ بداية الموسم الحالي، حيث اكتفى بتسجيل ثمانية أهداف فقط خلال 22 مباراة خاضها رفقة الروسونيري.

وكان المهاجم المخضرم عاجزا عن تهديد خصوم الميلان بشكل جدي، ليستأثر المهاجم الشاب باتريك كوتروني بإعجاب المتابعين عوضا عنه.

وتجدر الإشارة إلى أن موسم هيغواين مع الميلان لم يبدأ بالشكل المثالي، حيث أضاع ركلة جزاء حاسمة ضد نادي يوفنتوس في مباراة جمعت بين الفريقين في الدوري الإيطالي، والتي ساهمت في قلب موازين المباراة وتمكين السيدة العجوز من الانتصار على الروسونيري.

وإن لم يكن ذلك كافيا، لا يزال غونزالو يعاني من إصابة سابقة له، والتي اكتسب على إثرها بعض الكيلوغرامات الإضافية وبات يعاني من مشاكل على مستوى لياقته البدنية.

وذكر الموقع أنه بالنظر إلى هذه المشاكل التي يعاني منها هيغواين، فإنه من الصعب القول إنه سيكون قادرا على اجتياز المدافعين المخضرمين لأندية مثل مانشستر سيتي وليفربول ومانشستر يونايتد.

وفي حين كان نادي تشيلسي عاجزا عن تسجيل عدد كبير من الأهداف في شباك الأندية الكبرى هذا الموسم، فلا يبدو أن آخر صفقاتهم ستكون ذات نفع في وضع حد لهذا العقم التهديفي.

وأوضح الموقع أن أسلوب هيغواين لا يتلاءم مع طريقة لعب نادي تشيلسي وتكتيكات مدربه داخل الملعب، وهو ما يمكن اعتباره السبب الثالث الذي قد يقود إلى فشله في نهاية المطاف.

ويفضل المهاجم الأرجنتيني اللعب كمهاجم صندوق والاكتفاء بترجمة فرص التسجيل والتمريرات الحاسمة التي يتلقاها من زملاؤه إلى أهداف، لكن تشكيلة تشيلسي التي لا تتضمن رأس حربة تتطلب لاعبا قادرا على الاحتفاظ بالكرة والمراوغة والتوغل داخل المنطقة.

ويصر ساري على إشراك المهاجم البلجيكي إدين هازارد في مركز المهاجم الوهمي، وهو ما سيحد من حرية تحركات هيغواين إذا ما قرر مدربه إشراكه في الخط الهجومي للنادي اللندني. ونظرا لعدم امتلاك تشيلسي لاعبين مميزين وقادرين على صناعة كم هائل من الفرص في خط الوسط، سيجد هيغواين صعوبة في لعب دور المهاجم التقليدي وسيضطر إلى استلام الكرة والتقدم بها نحو المرمى.

وفي الختام، أكد الموقع أن غونزالو هيغواين سيفشل للسبب ذاته الذي قاد إلى فشل زميله السابق في ريال مدريد، ألفارو موراتا، خلال الفترة التي قضاها رفقة نادي تشيلسي.

ومن المثير للاهتمام أن إدارة تشيلسي اختارت التعاقد مع مهاجم من طينة هيغواين، وهو ما يدفع للتساؤل حول الشكل الذي سيظهر به المهاجم الأرجنتيني رفقة ناديه الجديد.