أشارت صحيفة "
نيويورك تايمز" في خبر لها إلى
أن الرئيس التنفيذي لشركة "
فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، يخطط لدمج خدمات
المراسلة التابعة للموقع "
واتساب وانستغرام ومسنجر" في بنية تحتية تقنية
واحدة.
وبحسب الخبر الذي ترجمته "
عربي21"، أوضح الفريق
الذي يعمل على خطة الدمج، أن هذه التطبيقات ستستمر بتقديم خدماتها، كل تطبيق على
حدة، ولكن ستكون البنية التحتية التقنية موحدة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن عاملين في الفريق، أن الخطة ما
زالت في مراحلها المبكرة، وتهدف الشركة لأن يتم الانتهاء منها عام 2020، ويحتاج
تنفيذها للآلاف من موظفي "فيسبوك"، لإعادة تكوين كيفية عمل التطبيقات
الثلاثة في أبسط مستوياتها الأساسية.
وسيجمع هذا الدمج ثلاثا من أكبر شبكات التراسل الفوري في
العالم، التي تضم أكثر من 2.6 مليار مستخدم، ما يسمح للناس بالاتصال عبر المنصات
لأول مرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطة الدمج هذه بدأت تثير أسئلة
حول مكافحة الاحتكار والخصوصية والأمان، خاصة أن مستخدمي التطبيقات الثلاثة سيكون
من السهل عليهم التواصل فيما بينهم، ما يجعل من الصعوبة على تطبيقات أخرى
المنافسة.
وذكرت الصحيفة أن زوكربيرغ أمر بأن تعتمد التطبيقات
الثلاثة بعد الدمج التشفير الكامل، وذلك لحماية خصوصية المستخدمين، ومنع أي شخص من
الاطلاع على الرسائل عدا متلقيها ومستقبليها.
وقال بيان لـ"فيسبوك": "نسعى ما في وسعنا
لبناء أفضل تجارب الرسائل، خاصة أن المستخدمين يريدون أن تكون الرسائل سريعة وبسيطة
وموثوق بها وخصوصيتها محمية".
وأضاف البيان: "نعمل على جعل تطبيقات التراسل
الفوري الخاص بنا مشفرة من البداية إلى النهاية، والنظر في سبل لجعل الأمر أكثر سهولة
للوصول إلى الأهل والأصدقاء عبر جميع الشبكات".
وقالت الصحيفة إن زوكربيرغ يأمل من خلال هذا الدمج أن
تزداد فائدة شركة "فيسبوك"، والسعي لجعل تفاعل المستخدمين وبقائهم ضمن الهيكل
التنظيمي للشركة أكثر، ما يساهم في تقليل رغبتهم باستخدام تطبيقات المراسلة
المنافسة.
من جهته، قال مارك روتنبرغ، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز
معلومات الخصوصية الإلكترونية، الجمعة، إن التغيير سيكون "نتيجة مروعة لمستخدمي
الإنترنت"، وحث لجنة التجارة الفيدرالية، وهي منظمة قوانين الخصوصية في أمريكا،
على التحرك الآن لحماية الخصوصية والحفاظ على المنافسة ومنع الاحتكار.
وانتقد النائب الديموقراطي "رو خانا" التغيير على
أسس مكافحة الاحتكار، وقال في تغريدة على تويتر: "هذا هو السبب في أنه كان ينبغي
أن يكون هناك المزيد من التدقيق في عمليات استحواذ فيسبوك على انستغرام وواتساب،
وتخيلوا مدى اختلاف العالم إذا كان على فيسبوك منافسة هذين التطبيقين".
الجدير بالذكر أن فيسبوك اشترى تطبيقي واتساب وانستغرام،
بـ 16 مليار ومليار دولار على التوالي، وغادر مؤسسي "واتساب" الشركة؛ احتجاجا على بدئها السماح بالإعلانات على
التطبيق.