هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ساينس آلرت" الأمريكي تقريرا كشف من خلاله عن بعض الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان، التي ليس لها أي وظيفة محددة، ففي الوقت الذي تعتبر فيها العديد من الأعضاء في الجسم مهمة نظرا لوظيفتها الأساسية، هناك أعضاء ليست لها أي فائدة على الإطلاق.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن العديد من أجزاء الجسم كانت مهمة لبقاء البشر على قيد
الحياة في السابق، لكنها مع تطور جسد الإنسان أصبحت عديمة الفائدة، وفيما يلي،
تسعة أجزاء بقيت في جسم الإنسان لملايين السنين على الرغم من أنه ليس لديها أي
وظيفة.
وأشار الموقع أولا، إلى أن الزائدة الدودية تعتبر
أكثر عضو في الجسم ليس له أي فائدة تذكر، وفي السابق، ساعدت الزائدة الدودية
الجسم على هضم النباتات الغنية بالسيولوز، وفي الوقت الذي لا زالت فيه الفقاريات
العاشبة تعتمد على هذا العضو لمساعدتها في هضم النباتات، لم يعد لهذا العضو أي دور
في الجهاز الهضمي للإنسان.
وفي هذا السياق، أفادت دورسا أمير، وهي عالمة في علم
الأحياء التطوري في جامعة بوسطن: أنه "منذ أن أصبح نظامنا الغذائي أكثر
تنوعا، بحيث بات يشمل اللحم، لم نعد بحاجة إلى أمعاء طويلة للغاية"، مع ذلك،
هناك أدلة تفيد بأن الزائدة الدودية تخزن بعض أنواع البكتيريا المعوية النافعة،
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه هي وظيفتها الحقيقة.
وأفاد الموقع ثانيا، أن عضلة الراحية الطويلة موجودة
عند أغلب البشر، كما أن 10 بالمئة من الناس فقط لا يمتلكونها، ولمعرفة ما إذا كانت
لديك هذه العضلة، ضع يدك على الطاولة وارفع معصمك وستلاحظ بروزها، في هذا الصدد،
قالت دورسا إن "هذه العضلة كانت موجودة لمساعدة أسلافنا على تسلق الأشجار،
ولكن مضى وقت طويل منذ أن كانت لها فائدة"، الجدير بالذكر أن قوة قبضة الشخص
هي ذاتها سواء كان يملك هذه العضلة أم لا.
اقرأ أيضا: تعرف على أحدث جهاز قابل للزرع سيحد من معاناة فاقدي السمع
وذكر الموقع ثالثا، أن البشر لم يعودوا بحاجة إلى
فكين قويين لأن وجباتنا الغذائية اليوم باتت مطبوخة وطرية، إضافة إلى أن فكنا صار
أصغر من حيث الحجم، وقد أوضحت دورسا أنه بالنظر إلى الأطعمة الطرية التي نتناولها
الآن، لم نعد بحاجة إلى فكين قويين.
وأضاف الموقع رابعا، أن العضلات الموقفة للشعر التي
تسبب القشعريرة تعتبر عديمة الجدوى في جسم الإنسان، تجدر الإشارة إلى أن وظيفتها
الأساسية بالنسبة للحيوانات هي عزل الهواء والبرد.
وأورد الموقع خامسا، أنه في الأسابيع الأولى من
الحمل، يكون لدى الأجنة البشرية ذيل، لكنه يختفي بمجرد ولادة الطفل، ذلك أنه يندمج
مع الفقرات السفلية للعمود الفقري، ويطلق على هذا الجزء "عظمة العصعص"
وهو في الواقع، ليست له أي وظيفة.
وأوضح الموقع سادسا، أن العضلات الأذنية تتحكم في
الجزء الخارجي من الأذن، لكن البشر فقدوا القدرة على استخدامها، وعلى عكس البشر،
تستطيع العديد من الحيوانات، مثل القطط تحريك آذانها كي تتمكن من السمع بشكل جيد،
لكن الإنسان يملك رقبة مرنة، لهذا السبب لم يعد بحاجة لهذه العضلات.
وبين الموقع سابعا، أن عضلة الهرم، وهي عضلة مثلثة
موجودة أسفل البطن، هي من بين الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان، التي لا يعرف لها
وظيفة محددة إلى يومنا هذا، أما، ثامنا، فتبدأ كل الأجنة في التكون كأنثى لتتحول
فيما بعد إلى ذكر، حيث يلعب هرمون التستوستيرون دورا مهما في تكوين الأعضاء
الجنسية الذكرية في وقت لاحق، لكن مع ذلك، يولد الذكر بحلمات صدر، التي ليس لها أي
وظيفة تذكر.
وفي الختام، أورد الموقع أن ثنية الملتحمة الهلالية
أو ما يعرف بالغشاء الرماش، هو عبارة عن غشاء موجود في الزاوية الداخلية للعين،
يحمي عيون الحيوانات، إلا أنه عديم الفائدة في جسم الإنسان.