هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ناشدت "هيئة العلاقات العامة والسياسية" الممثلة لأهالي مخيم الركبان الواقع على المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي (منطقة التنف)، الأردن بالسماح بدخول المساعدات الأممية الإنسانية إلى داخل المخيم، عبر الحدود الأردنية.
وقالت الهيئة في بيان مصور، وصل لـ"عربي21": "نناشد المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة شعبا بأخوة الدين والدم والإنسانية النظر بعين العطف على أهالي مخيم الركبان، والسماح للمنظمات الإنسانية والهيئات الدولية بالدخول إلى المخيم".
وأضاف البيان موجها خطابه للأردن: "إن إغاثة الشعب المنكوب ليس بجديد عليكم يا جلالة الملك ويا شعب الأردن".
وقال الناطق الرسمي باسم "هيئة العلاقات العامة والسياسية لمخيم الركبان" شكري الشهاب، إن المناشدة جاءت بسبب إغلاق الأردن الحدود أمام دخول وتدفق المساعدات الإنسانية إلى داخل المخيم الذي يعيش سكانه مأساة لا تعادلها مأساة في الوقت الراهن.
وأعرب الشهاب خلال حديثه لـ"عربي21" عن أمله وسكان المخيم في أن تسمح الأردن بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمخيم، وقال: "النشامى لا يقصرون، وهذا عهدنا بهم، ملكا وحكومة وشعبا".
اقرأ أيضا: لمعاناة أبنائها من الجوع.. سورية تحرق نفسها بمخيم "الركبان"
الصحفي خالد العلي، الموجود في مخيم الركبان، أعرب في حديثه لـ"عربي21" عن تمنيه بأن تفتح الأردن حدودها أمام المساعدات الإنسانية.
وقال: "لقد عهدنا من الأشقاء في الأردن النخوة والثبات، وننتظر منهم المساعدة في تدارك الوضع الإنساني الصعب السائد في المخيم".
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر أهلية من داخل مخيم الركبان لـ"عربي21" أن المخيم الذي يضم قرابة 50 ألف نسمة، يعاني من نقص حاد في المواد الغذائية، وتحديدا في مادة الطحين التي يستخدمها الأهالي لصناعة الخبز بشكل يدوي.
وقالت المصادر إن "غالبية سكان المخيم يرفضون العودة إلى مناطق سيطرة النظام" وذلك في إشارة إلى رفض الأهالي المقترح الأردني الذي ينص على إعادة السكان إلى مناطقهم الخاضعة لسيطرة النظام.
وقبل أيام كانت الأمم المتحدة قد حذرت من تردي الأوضاع في مخيم الركبان للاجئين السوريين، حيث أصبحت الأوضاع صعبة للغاية، بعد وفاة ثمانية أطفال على الأقل بسبب البرد القارس ونقص الرعاية الطبية.
اقرأ أيضا: مسؤول بمخيم الركبان لـ"عربي21": نرفض العودة لمناطق الأسد
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل في جنيف، إن "الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء الظروف اليائسة المتزايدة لأكثر من 40 ألف شخص يقيمون في موقع الركبان، والغالبية من النساء والأطفال، الذين ظلوا في الموقع لأكثر من عامين في ظروف قاسية مع محدودية إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية".
يذكر أن آخر قافلة مساعدات إنسانية كانت قد وصلت إلى المخيم في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وعاد منها العاملون في المجال الإنساني مصدومين مما رأوه على الأرض، بحسب مصادر في الأمم المتحدة.