هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحقق السلطات الكينية، في احتمال ألا يكون بعض المتشددين الذين هاجموا مجمعا فندقيا وإداريا في نيروبي، من أصول صومالية، ما يعزز مخاوف بشأن ترسيخ المتشددين قدراتهم على التجنيد في المنطقة.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم على فندق في العاصمة الكينية، نيروبي، إلى 21 قتيلا، بحسب تصريحات قائد الشرطة، جوزيف بوينيت.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا الأربعاء أن عناصر حركة الشباب الذين نفذوا هجوما ضد مجمع فندقي في نيروبي أوقع 14 قتيلا على الأقل، "تمت تصفيتهم" على أيدي قوات الأمن في ختام حصار استمر نحو عشرين ساعة.
وقال الرئيس في مؤتمر صحفي "يمكنني التأكيد أن العملية الأمنية في (مجمع) دوسيت انتهت قبل نحو ساعة وأنه تمت تصفية كل الإرهابيين" موضحا أنه "تمت خسارة 14 شخصا بريئا".
وأعلن مسؤولون القليل من التفاصيل بشأن المهاجمين الخمسة، الذين حاصروا مجمع دوسيت دي2 الفندقي ،الثلاثاء الماضي، ونفذوا هجوما أسفر عن مقتل 21 شخصا، وأعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة المسؤولية عنه.
لكن الشرطة ومصادر أمنية خاصة ووسائل إعلام محلية، أشارت إلى تورط شخص يدعى علي سالم جيتشونغ (26 عاما)، وُلد ونشأ في وسط كينيا، وفقا لوثائق المحكمة، مما يعد دليلا على جذب الحركة لبعض الأشخاص من خارج معاقلها التقليدية.
وقال مسؤول أمن خاص في كينيا، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بالعمل "يتعين على الحكومة فحص بيانات جيتشونغ. كيف أصبح ما هو عليه الآن؟".
وأضاف "إذا نجحت الشباب في تكرار هذا النموذج ستكون هناك مشكلة كبيرة".
اقرأ أيضا : ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم نيروبي.. بينهم قتيل أمريكي
وقال ضابط غير مخول بمناقشة التحقيق علنا لرويترز ، إن الشرطة تبحث عن امرأة يشتبه في أنها نقلت أسلحة إلى نيروبي، من كيونجا القريبة من الحدود مع الصومال عبر مدينة مومباسا الساحلية.
وقالت شقيقة جيتشونغ عبر الهاتف من مومباسا "لدي الكثير من الأسئلة تحتاج لإجابات مثل أي شخص آخر. رأيته أيضا على التلفزيون ولم نتوقع أن يكون هناك"، وقالت لرويترز إن والدهما يعمل ضابطا في الجيش الكيني، وأضافت "من غير المنطقي أن يصبح ابن ضابط في الجيش عضوا في الشباب".
وقالت إن شقيقها الذي اشتهر باسم فاروق حصل على عمل في مقهى للإنترنت في إسيولو وأضافت "بدأ كل شيء هناك. كان بمقدوره الاطلاع على مواد جديدة على الإنترنت وتصفح فيسبوك. بدأ يدرس اللغة العربية وأشياء من هذا القبيل".
وأشارت إلى أن تواصلها مع شقيقها انقطع بعدما انتقل إلى مدينة لامو الساحلية القريبة من الحدود الصومالية في عام 2015.
وقال مسؤول بالشرطة وخبير أمني خاص شاركا في جهود الإنقاذ في المجمع الفندقي إن رجلا فجر نفسه أمام أحد المطاعم يعتقد أنه غير صومالي.
وقال الخبير الأمني لرويترز إن أحد المارة سمعه وهو يقول "أين أنت؟" بلغة سواحلية سليمة عبر الهاتف. وهذه اللغة مستخدمة في أنحاء كينيا لكن ليس في الصومال حيث يتحدث معظم السكان باللغة الصومالية.
اقرأ أيضا : قتلى وإصابات في هجوم على مجمع كبير بعاصمة كينيا
وقال رشيد عبدي مدير مشروع القرن الأفريقي في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل إن الجماعة نشطة في التجنيد في المنطقة.
وأضاف "تظل الشباب منظمة لها جذور في الصومال لكنها تتطور إلى منظمة جهادية إقليمية عابرة للحدود".