هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل إلى العاصمة الأردنية عمان الأحد رئيس نظام الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية قصيرة، يجري فيها مباحثات مع العاهل الأردني عبد الله الثاني.
وعقد السيسي وعبد الله جلسة مباحثات ثنائية وموسعة أكدا فيها على أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وأرجع الجانبان أهمية تلك الخطوة إلى "صون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى في إقامة دولته على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذى يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة".
كما تباحث الجانبان حول الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، وخاصة في سوريا وليبيا واليمن.
وأكدا "ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة".بحسب بيان للرئاسة المصرية.
ووفق البيان "اتفق الزعيمان على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين على كافة المستويات من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية".
وشهدت المباحثات "تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن"، وفق المصدر ذاته.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين 2018، قالت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إنها ستقوم باستئناف ضخ الغاز المصري (دون تحديد كميات) للأردن مطلع عام 2019، بعد توقفه في مارس/آذار 2012 إثر تفجيرات استهدفت أنبوب النقل في سيناء المصرية بعد 8 سنوات من تزويد القاهرة لعمان بنحو 250 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.
وغادر السيسي والوفد المرافق له من مطار ماركا العسكري الأردني، وكان الملك عبد الله في مقدمة مودعيه.
واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
يذكر أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.