هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب مدير مكتب منظمة العفو الدولية في القدس المحتلة، السبت، بالتحقيق في ظروف الاعتقال في كافة مراكز التوقيف التابعة للسلطة الفلسطينية، خاصة في مركز تحقيق أريحا.
وجاء تصريح صالح حجازي في مؤتمر صحفي عقده بعد قيام الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية باعتقال سيدة فلسطينية، واحتجازها لأكثر من شهرين، والتحقيق معها في مركز تحقيق أريحا، قبل أن يطلق سراحها من أحد المستشفيات في الضفة الغربية، على أن تبدأ محاكمتها بعد حوالي أسبوعين.
ووجهت النيابة العامة الفلسطينية تهمة جمع أموال وتمويل جمعيات غير شرعية إلى سهى جبارة (33 عاما)، التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والبنمية، إضافة إلى الجنسية الفلسطينية.
وقال حجازي أيضا إن منظمة العفو الدولية تابعت قضية سهى جبارة، وأخذت علما "بتعرضها لسوء المعاملة"، مضيفا: "شعرنا بالقلق الشديد حول التحقيق الذي لم يكن سريعا ولا فعالا، ولا نزيها ولا مستقلا".
وأضاف: "لذلك، نحن نطالب بالتحقيق في كل مراكز التحقيق التابعة للسلطة الفلسطينية، خاصة مركز أريحا".
وشاركت جبارة، الأم لثلاثة أولاد، مع محاميها في المؤتمر الصحافي. وأوضحت أنها اعتقلت في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من منزلها في قرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، وخضعت "لتحقيق شديد ومتواصل"، ونفت كل ما جاء في لائحة الاتهام التي وجهت إليها.
وقالت سهى جبارة: "تعرضت لرش المياه على وجهي، ومنعي من النوم، وتكرار نقلي بين المستشفيات، رغم وضعي الصحي السيئ".
وأضربت سهى جبارة عن الطعام 19 يوما؛ ما أثر على وضعها الصحي، حيث تم نقلها إلى مستشفى في مدينة الخليل، ومن ثم إلى مستشفى آخر في مدينة نابلس، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين المحامين والنيابة العامة الفلسطينية قضى بإطلاق سراحها إلى حين موعد المحاكمة في 30 كانون الثاني/ يناير الحالي.
اقرأ أيضا: معتقلة سابقة في سجون السلطة تروي تفاصيل تعرضها للتعذيب