هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت الشرطة الفدرالية السويسرية خبر اعتقال السلطات المغربية لمواطن بريطاني من أصل سويسري، أول أمس الخميس، للاشتباه في وجود علاقة له مع تنظيم الدولة، وذلك بعد أسبوعين فقط من اعتقال مواطن سويسري آخر على خلفية مقتل السائحتين الإسكندنافيتين بمنطقة إمليل نواحي مراكش.
ونقلت الإذاعة السويسرية عن الشرطة الفدرالية قولها إن الرجل كان مقيما في المملكة المغربية، وأنه لم يعد إلى سويسرا في الآونة الأخيرة، مشيرة في تصريحات نقلتها عنها وكالة "Keystone-ATS" للأنباء، إلى أن الرباط لم تطلب بعدُ من بُرن إجراء تحقيقات حول هذا الشخص، الذي لم يعرف بعد ما إذا كانت له صلة بمقتل السائحتين الإسكندنافيتين في منطقة إمليل بجبال الأطلس المغربية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وبحسب الصحيفة الإلكترونية "le360" المغربية، فإن عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية المغربية اعتقلت، صباح الخميس الماضي، بمدينة تمارة (القريبة من الرباط) شخصا يحمل الجنسيتين الإنجليزية والسويسرية، وذلك للاشتباه في علاقته بما يسمى "تنظيم الدولة".
وقالت الصحيفة إنها علمت من مصادر متطابقة أن "إيقاف "نيكولاس" الملقب بـ"عبد الكريم"، ذي الجنسية المزدوجة، جاء للاشتباه في وجود اتصالات جمعته ومقاتلي التنظيم".
اقرأ أيضا: الأمن المغربي: لا علاقة لـ"داعش" بجريمة ذبح سائحتين بمراكش
وأضافت أنه جرى "تسليم الموقوف إلى المكتب المركزي للتحقيقات القضائية؛ من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه".
وكانت السلطات المغربية أوقفت سويسريا من جنسية إسبانية يوم 29 كانون الأول/ ديسمبر 2018، بزعم أنه قد يكون مشاركا في عملية لتجنيد أشخاص من أجل ارتكاب أعمال إرهابية في المغرب.
وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية في بيان، آنذاك، إنّه "تم توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش، حيث أوضحت إجراءات البحث أنّه متشبّع بالفكر المتطرّف والعنيف، وأنّه يشتبه بتورّطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية (مقتل السائحتين) آليّات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية".
اقرأ أيضا: المغرب يعتقل سويسريا على خلفية مقتل سائحتين اسكندنافيتين
وقتلت الطالبتان الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنرويجية مارين أولاند ليل 16-17 كانون الأول/ديسمبر 2018 في جنوب المغرب، حيث كانتا تمضيان إجازة.
وبحسب مصدر أمني مغربي، فإنّ الضحيتين اللتين عثر على جثتيهما في منطقة معزولة في جبال الأطلس الكبير، يقصدها هواة رياضة المشي والتجوّل في الجبال، "تعرضتا للطعن والذبح ثم قطع الرأس".