هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدم مبعوث الرئيس الأمريكي لحل الأزمة الخليجية، أنطوني زيني، استقالته من منصبه، بسبب عدم تجاوب أطراف الأزمة مع المقترحات التي قدمتها بلاده لحل الأزمة.
وقالت وكالة "سي
بي أس" الأمريكية إن الجنرال المتقاعد من سلاح البحرية، والرئيس السابق
للقيادة المركزية الأمريكية لمس عدم رغبة من الزعماء الخليجيين في الموافقة
على مقترحات قابلة للتطبيق لحل الأزمة، بحسب تعبيره.
وكان زيني عمل مستشارا
لوزير الخارجية السابق، ريكس تيليرسون، بناء على طلب من وزير الدفاع وقتها، جيمس
ماتيس، وكلاهما ترك إدارة الرئيس ترامب بسبب خلافات معه.
اقرأ أيضا: قطر تستضيف مباحثات سلام بين واشنطن وحركة طالبان
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال، روبرت بالادينو، المتحدث باسم الخارجية الموجود في عمان برفقة وزير الخارجية مايك بومبيو، "إن مهمة الجنرال زيني كانت تقضي بتغليب مفهوم التحالف الاستراتيجي في الشرق الاوسط، وبدء طرح هذا المفهوم أمام قادة المنطقة. وهذا ما يجري بفضل الجهود التي بذلها".
الا أن الشبكة الأميركية اعتبرت أن الجنرال زيني يرى أن دوره كان مهمشا، لأن مسؤولين كبارا آخرين في إدارة ترامب كلفوا العمل على الترويج لهذا التحالف، أي قيام نوع من الحلف الاطلسي العربي ترغب فيه واشنطن لمواجهة النفود الإقليمي الايراني.
وعلى صعيد الأزمة، كان
وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال السبت الماضي إن
"افتعال الأزمات وخلق عدوٍ وهمي ليس بالسياسة الناجعة خاصة في منطقتنا، فما
نحتاجه اليوم هو التنمية الحقيقية لشعوبنا والحوار القائم على المصالح المشتركة
والاحترام المتبادل، وليس المراهقة السياسية".
وأضاف آل ثاني في
سلسلة تغريدات على "تويتر" أن "الحفاظ على حقوق ومكتسبات شعوبنا
وتوظيف مقدرات دولنا لخدمتهم أفضل بلا شك من إلهاء الشعوب وإشغالها بأزمات مفتعلة
لا جدوى منها ولا طائل، ومحاولة خداعهم بانتصارات وهمية، فالشمس لا تغطى بغربال".
وشدد على أن
"الدوحة ماضية في مسيرة نهضتها لتكون نموذجا وأملا لما يمكن أن يكون عليه
عالمنا العربي، ففي قطر اتحدت القيادة الصادقة الحكيمة والإرادة الجماعية الحقيقية
والنتيجة بفضل الله ومنّه نراها اليوم، ولن ندخر جهدا للمحافظة عليها".
وفي 5 حزيران/يونيو
2017؛ قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها
"إجراءات عقابية"، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه
الدوحة.