هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت العديد من القوى السياسية والمهنية في السودان إلى الخروج في مظاهرة جماهيرية بمدينة بورتسودان، اليوم الخميس، للمطالبة برحيل النظام، في تصعيد جديد للاحتجاجات الشعبية التي يشهدها السودان منذ الـ19 من الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 19 شخصاً.
وأصدر "تجمع المهنيين السودانيين"، اليوم الخميس، بيانا، حصلت "عربي21" على نسخة منه، دعا فيه لأسبوع ثوري، ضد نظام الرئيس عمر البشير تحت عنوان "الحرية والتغيير"، والخروج غدا الجمعة في مظاهرات بكل مدن السودان.
وطالب التجمع الذي تولى زمام المبادرة في تنظيم الاحتجاجات الشعبية، الجماهير السودانية، بـ "مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام".
وأعلن البيان عن قيادة الموكب الثالث للانطلاق نحو القصر الجمهوري يوم الأحد المقبل، وقيادة الموكب الرابع يوم الأربعاء باتجاه المجلس الوطني في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام.
وقال البيان: "لن يثنينا وشعبنا التقتيل أو الاعتقالات أو الملاحقات، ونتعهد أمام شعبنا والوطن بأننا ماضون في طريق إسقاط النظام بالوسائل السلمية، رغم الهجمة الشرسة أمنياً وإعلامياً ومحاولات تقويض النجاحات التي هددت عرش الطغاة".
اقرأ أيضا: الحزب الحاكم بالسودان يرفض دعوة المعارضة ويعتبرها انقلابا
وأضاف: "انتفاضتنا تستمد قوتها من جماهير الشعب السوداني ومن شبابه، ومن وحدتنا التي هددت النظام وجعلته يترنح ويفقد زمام المبادرة، فهو لم يعد لديه سوى ترسانته الأمنية، والدعاية الإعلامية المضللة".
ودعا البيان "كل قطاعات الشعب المهنية والسياسية والنساء، والطلاب، والقطاعات العمالية، والتجار والحرفيين، وغيرهم في كافة بقاع السودان، للانتظام وتشكيل لجان الإضراب السياسي والعصيان المدني استعداداً للحظة الحاسمة التي بدأت بشرياتها تلوح في الأفق".
وناشد البيان "المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بدورها بالضغط على النظام لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنظيم المتمثلة في تسيير المواكب والاحتجاجات"، كما أنه ناشد القوات النظامية بالانحياز لصف الشعب وتركه يحدد مصيره، مستطردا بأن "العنف لن يثني الشعب عن مسيرته التي سيتوجها بإسقاط النظام وإقامة دولة الوطن".
اقرأ أيضا: البرلمان السوداني يمدد حالة الطوارئ لـ 6 أشهر بولايتين
وفيما يأتي نص البيان:
بيان مهم
نحييكم اليوم والوطن يتنسم عبير الحرية ويولي ظهره للخوف في مواجهة بطش النظام المغتصب.
لن يثنينا وشعبنا التقتيل أو الاعتقالات أو الملاحقات، ونتعهد أمام شعبنا والوطن بأننا ماضون في طريق إسقاط النظام بالوسائل السلمية، رغم الهجمة الشرسة أمنياً وإعلامياً ومحاولات تقويض النجاحات التي هددت عرش الطغاة.
إننا وعقب توقيع إعلان الحرية والتغيير الذي عملنا من خلاله لتجميع كل قوى التغيير حول مطالب الحد الأدنى التي تجمعها سوياً وأعلنا فتحه لتوقيع كل من يريد أن يرمي سهماً في صدر هذا النظام، ندعوكم جميعاً للتوقيع على هذا الإعلان عبر إصدار بيانات وتصريحات للتوقيع والدعم كما أننا نعلن عن الخطوات الآتية :
1- الخروج في جمعة الحرية والتغيير من كل مدن السودان نهار الجمعة القادم الموافق الرابع من يناير 2019.
2- قيادة موكبكم الثالث الذي سينطلق نحو القصر الجمهوري وذلك يوم الأحد السادس من يناير 2019م الساعة الواحدة ظهراً من عدة نقاط سنعلن عنها لاحقاً.
3- قيادة موكبكم الرابع يوم الأربعاء الموافق التاسع من يناير 2019 ويتجه نحو مباني المجلس الوطني في أم درمان لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام.
4- مواصلة التظاهرات الليلية بكافة أنحاء البلاد، وبالكيفية التي ترتب لها الجماهير وقياداتها الميدانية، وهذا ما شتت ويشتت قوة النظام.
إن انتفاضتنا تستمد قوتها من جماهير الشعب السوداني ومن شبابه، ومن وحدتنا التي هددت النظام وجعلته يترنح ويفقد زمام المبادرة، فهو لم يعد لديه سوى ترسانته الأمنية، والدعاية الإعلامية المضللة، وأنتم من تقومون بالفعل، والنظام ليس لديه سوى ردود الفعل البائسة، فأصوات النظام المرتبكة التي تهدد الشعب وتتوعده بمصير دول هي الآن أفضل حالاً منا، تتجاهل أننا فعلاً نفتقر للسلام والأمن والطعام والحرية.
إننا ندعو كل قطاعات الشعب المهنية والسياسية والنساء، والطلاب، والقطاعات العمالية، والتجار والحرفيين، وغيرهم في كافة بقاع السودان شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، للانتظام وتشكيل لجان الإضراب السياسي والعصيان المدني استعداداً للحظة الحاسمة التي بدأت بشرياتها تلوح في الأفق.
جماهير شعبنا العزيز، إن أي تنصل من النظام وأي إعلان أو تصريح من أي جهة بالوقوف ضده، يفت من عضد النظام ويفقده تماسكه، ومع إدراكنا أن قوة النظام الحقيقية تكمن في ترسانته الأمنية فقط، فإن افتقاده للدعم السياسي يؤثر حتى على قوته الأمنية.
وفي هذا الإطار فإننا ندعو جميع من له مثقال ذرة من احترام للوطن، للخروج الفوري من عباءة النظام والانحياز إلى الشارع العريض، والمحاسبة في سوح العدالة ودولة القانون هي التي ستكون الفيصل يوم الحساب ضد كل من أجرم في حق هذا الشعب.
ونطالب المجتمع الدولي ومؤسساته القيام بدورها بالضغط على النظام لاحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير والتنظيم المتمثلة في تسيير المواكب والاحتجاجات، ونخاطب مليشيات النظام والممسكين بآلته القمعية بالكف عن البطش وعدم تنفيذ أوامر القتل والإيذاء فالمسؤولية في ذلك فردية، والعنف لن يثني الشعب عن مسيرته والتي سيتوجها بإسقاط النظام وإقامة دولة الوطن، ونخاطب الشرفاء في القوات النظامية بالانحياز لصف الشعب وتركه يحدد مصيره.
عاش نضال الشعب السوداني من أجل السلام والحرية والكرامة.
تجمع المهنيين السودانيين
قوى نداء السودان
قوى الإجماع الوطني
التجمع الاتحادي المعارض
3 يناير 2019م