هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قلل مسؤول سابق في وزارة الداخلية المصرية من أهمية وتأثير حادث تفجير الحافلة السياحية، التي كانت تقل سياح فيتناميين، وتم استهدافها بعبوة ناسفة، مساء أمس، في منطقة الهرم بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة).
وأسفر الحادث، بحسب وزارة الداخلية المصرية، عن مقتل 3 سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري، وإصابة 11 من السياح الفيتناميين بالإضافة إلى سائق الحافلة.
واعتبر مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحي، أن مقتل سائحين غير أوروبيين أو أمريكيين سيقلل من الآثار السلبية لتداعيات الحادث على مصر.
وقال المقرحي في تصريحات تليفزيونية: "أعتقد إنهم (منفذو الهجوم) كانوا متوقعين إن الأتوبيس ده يكون فيه ناس من أوروبا الغربية، أو من الولايات المتحدة الأمريكية، لكن جاء مع ناس تربطنا بهم صداقة وعلاقات قوية، والفلبين (جنسية القتلى فيتناميين وليسوا فلبينيين) هتبقى عارفة إن ما حدث لسواحها عمليه غير مقصودة".
وأضاف: "لازم نعرف أن المقصود بالحادث ليس الأتوبيس أو السائحين بل مجرد فرقعة إعلامية لأننا داخلين على احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد وكلاب الأرض مش عاوزين الأمور تعدي".
اقرأ أيضا: "الوطنية" تدين استهداف السياح وقتل 40 مصريا بزعم الإرهاب
وتابع: "أي عيل هايف أو في سن 11 أو 12 سنة يعملها، ومن السهل وضع قنبلة بدائية الصنع بجوار جدار يمر بجانبه الأتوبيس، وشارع المريوطية اتجاه واحد ومزدحم كما أن السادسة والنصف مساء يدب الظلام في المنطقة".
وأكد المقرحي أن الأمن المصري سيصل إلى الجناة في أقل من 48 ساعة من ارتكاب الحادث.
وعقب الحادث بساعات قليلة، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن قيامها بتصفية 40 مصريا في ثلاثة مواقع، بالجيزة، وشمال سيناء، بزعم مواجهة الإرهاب، وهو ما أدانته الجبهة الوطنية المصرية قائلة: "الإرهاب يواجه بالعدالة والقانون، لا بالظلم وسفك الدماء الحرام بشكل اعتباطي انتقامي".
ووصفت الجبهة في بيان لها، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، حادث تفجير الحافلة السياحية بالجريمة النكراء، قائلة إن "الإرهاب الأعمى وقتل الأبرياء من ضيوف مصر لا يمكن تبريره كوسيلة لمواجهة الفاشية العسكرية والاستبداد الذي يعاني منه الشعب المصري".