هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس لوكالة الأنباء الألمانية إن بلاده ستعارض بقوة أي تحرك لنشر صواريخ نووية جديدة متوسطة المدى في أوروبا إذا ألغيت معاهدة رئيسية للحد من التسلح تعود لفترة الحرب الباردة.
ويأتي الموقف الألماني في الوقت الذي تحدث به مراقبون، عن عودة أجواء الحرب الباردة لتخيّم من جديد بين روسيا والغرب، بعد تصريح لرئيس هيئة الأركان الروسية أكد فيه أن أي دولة تنشر على أراضيها صواريخ أمريكية؛ ستصبح هدفا محتملا للضربات الروسية.
وجاء التهديد الروسي على لسان فاليري غيراسيموف في سياق الرد على نوايا أمريكية جادة في الانسحاب من معاهدة منع انتشار الصواريخ القصيرة والمتوسطة، وذلك في محاولة لاستباق أي خطوة أمريكية لنشر صواريخ في مواجهة الحدود الروسية.
ونقلت وكالة الأنباء عنه قوله في مقابلة نشرت أمس الأربعاء: "يجب ألا تصبح أوروبا تحت أي ظرف ساحة نقاش عن إعادة التسلح".
وأضاف: "سيلقى نشر صواريخ جديدة متوسطة المدى مقاومة واسعة في ألمانيا".
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بالانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى التي أبرمت في عام 1987 والتي تحظر على موسكو وواشنطن نشر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى على البر في أوروبا.
وقالت روسيا إنها تتأهب لنشر الولايات المتحدة صواريخ نووية جديدة في أوروبا بعد انسحاب واشنطن المزمع من المعاهدة، وقال ماس: "إعادة التسلح النووي هو الجواب الخطأ بكل تأكيد".