هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تعرض جامع تبرعات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتكاسة قانونية أخرى، الجمعة، لجهوده في إلقاء اللوم على قطر في اختراق بريده الإلكتروني بعدما أسقطت قاضية دعوى قضائية رفعها على دبلوماسي سابق في الأمم المتحدة.
وقام إليوت برويدي، وهو رجل أعمال شغل مناصب مالية رفيعة في حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، برفع دعوى قضائية على جمال بن عمر في تموز/يوليو، وادعى أنه دبر نشر رسائل البريد الإلكتروني المخترقة على وسائل الإعلام.
ونفى ابن عمر، وهو مواطن بريطاني ولد في المغرب ومبعوث الأمم المتحدة الخاص السابق إلى اليمن، أي تورط وسعى إلى إسقاط الدعوى من خلال تأكيد الحصانة الدبلوماسية التي أكدتها إدارة ترامب الشهر الماضي.
وأظهرت وثائق قضائية أن كاثي سيبيل، القاضية بمحكمة مانهاتن الاتحادية الجزئية اتخذت صف ابن عمر وأسقطت الدعوى يوم الجمعة.
وقال ابن عمر في بيان يشيد فيه بقرار المحكمة "لكي أكون واضحا لم أتحدث مع إليوت برويدي ولم أقابله قط. لم أشارك أبدا في أي مخطط للتسلل الإلكتروني".
اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: برويدي يواصل حملته ضد قطر
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد كشفت، أمس الجمعة، أن ممول الحزب الجمهوري السابق إليوت برويدي، لا يزال مصرا على ملاحقة قطر، ويتهمها بأنها هي التي تقف وراء سرقة رسائل بريده الإلكتروني.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن برويدي قام هو ومحاموه بجمع قائمة من 1200 اسم، يقول إنهم كانوا أهدافا لدولة قطر، لكنها تقوم على التخمين، كما قال الملحق الإعلامي في سفارة قطر في واشنطن.
وتلفت الصحيفة إلى أن برويدي يعيش وسط فضيحة، حيث كشفت الوثائق التي أخذت من مكتب المحامي الخاص للرئيس مايكل دي كوهين، أن برويدي وافق على دفع 1.6 مليون دولار لعارضة في مجلة "بلاي بوي"، مقابل سكوتها عن علاقة جنسية بينهما، أدت بها إلى إجهاض جنين من هذه العلاقة.
ويكشف التقرير عن أن الرسائل الإلكترونية التي سرقت من حسابه، أظهرت أنه قام باستخدام علاقته مع البيت الأبيض للوبي نيابة عن حكام الإمارات، في الوقت الذي حصل فيه على عقود بملايين الدولارات، منها ما كان لصالح شركة تعهدات أمنية خاصة يملكها.
وتستدرك الصحيفة بأن برويدي لم يسكت، وقال محاميه هذا الأسبوع إنه استطاع وموكله، وبعد 80 مذكرة استدعاء، وأشهر من التحليل الشرعي، تحديد 1200 شخص آخرين، تعرضوا لعمليات القرصنة التي تعرض لها ذاتها.
وينقل التقرير عن برويدي، قوله إن قائمة الأسماء التي أعدها مع محاميه ستعزز من موقفه، وهو أن حكام قطر هم الذين استهدفوه بسبب مواقفه المعادية لهم.