ملفات وتقارير

قيادي بالبيشمركة السورية: سندخل إلى شمال سوريا خلال أيام

وحدات الحماية الكردية رفضت عرضا أمريكيا بانسحاب قواتها من مواقعها على الحدود السورية التركية- جيتي
وحدات الحماية الكردية رفضت عرضا أمريكيا بانسحاب قواتها من مواقعها على الحدود السورية التركية- جيتي

أعلن قيادي في قوات "البيشمركة السورية" المتمركزة في إقليم كردستان العراق، أن قواته ستنتقل إلى شمال سوريا، خلال اليومين القادمين، وذلك بعد يوم فقط على فشل المفاوضات مع وحدات الحماية الكردية حول دخولها للأراضي السورية.

وكانت مصادر سياسية كردية قد كشفت أمس الثلاثاء لـ"عربي21"، عن أن وحدات الحماية الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي رفضت عرضا أمريكيا بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من مواقعها على الحدود السورية التركية في شرق الفرات، وتسليمها لقوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان العراق.

ونقل الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني تصريحات للقيادي "بدل بندي" يؤكد أن مقاتليهم سيعودون إلى شمالي سوريا في أقرب وقت، اليوم أو غدا"، لافتاً إلى أن قواتهم "تلقت تدريبات في إقليم شمال العراق، وجرى تكليفهم بحماية الشمال السوري".

وفي هذا الصدد، رجح رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير أن دخول قوات البيشمركة إلى شرق الفرات حلول لن تقبل بها تركيا، لأنها حلول مؤقته، بينما الحكومة التركية تريد الحل الجذري لمشكلة وحدات الحماية الكردية.

وقال في حديثه لـ"عربي21"، أن الاقتراحات الأميركية لن تقبل بها تركيا وربما تقبل ببعض منها، ولكن لن توقف تركيا العملية العسكرية وربما لن يكون اجتياح كامل ولكن سيطال القصف التركي كل مناطق قسد وربما يتم الاتفاق مع الأمريكان على تدخل محدود ببعض المناطق.

 

اقرأ أيضا: الوحدات الكردية ترفض عرضا أمريكيا بدخول البيشمركة شرق الفرات

ويرى بشير أن معركة شرقي الفرات ضد وحدات الحماية الكردية لن تتراجع تركيا عنها وخصوصا أن هناك غير الأمريكان يدعمون قسد، وبالتالي فإن المعركة مع قسد وأخواتها هي أيضا لتصفية حسابات مع داعميها.

من جهته لم يستبعد عضو الائتلاف السوري المعارض السابق عن المجلس الوطني الكردي شلال كدو في حديثه  لـ"عربي21" دخول قوات البيشمركة إلى شرق الفرات بتوافق إقليمي، مؤكداً وجود محادثات في هذا الشأن.

وأكد كدو أن وحدات pyd أمام خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بدخول قوات البيشمركة وانسحابها من شرق الفرات، أو العملية العسكرية التركية، والتي ستنتهي في نهاية المطاف إلى انسحابها الكامل كما حصل سابقا في عفرين.

 

اقرأ أيضا: إندبندنت: ما مصير قادة تنظيم الدولة بعد خسارة أراضيه؟

يشار إلى أن قوات "بيشمركة روجافا" تتشكل من مقاتلين كرد منشقين، تركوا صفوف جيش النظام بعد انطلاقة الثورة السورية، وتلقت التدريب بإقليم كردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوروبيين، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة .

التعليقات (0)