اتهم مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) السابق جيمس كومي، الرئيس
الأمريكي دونالد
ترامب بتقويض حكم القانون، بالكذب بشأن المكتب، وحث المشرعين
الجمهوريين على أن "ينهضوا ويقولوا الحقيقة" عن سلوك ترامب.
وجاءت أقوال كومي خلال مثوله أمام لجنتين بمجلس النواب للتحقيق في التدخل
الروسي بالانتخابات الأمريكية في العام 2016 واحتمالية تورط ترامب مع موسكو.
وقال كومي إن المشرعين سألوه مجددا عن البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة
الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وملف يقول الجمهوريون إنه جرى استخدامه لتبرير
إصدار أمر قضائي لمراقبة أحد معاوني ترامب في حملته الرئاسية سرا.
وأضاف كومي للصحفيين بعدما استجوبته اللجنة القضائية ولجنة الإشراف بمجلس
النواب على مدار أكثر من خمس ساعات خلف الأبواب المغلقة "رئيس الولايات
المتحدة يكذب بشأن مكتب التحقيقات الاتحادي ويهاجم حكم القانون في هذا
البلد. كيف يكون ذلك منطقيا على الإطلاق؟".
وتساءل كومي قائلا "الجمهوريون اعتادوا على فهم أن أفعال الرئيس مهمة
وكلماته مهمة وحكم القانون مهم والحقيقة مهمة. فأين هؤلاء الجمهوريون اليوم؟".
ووصف ترامب، وهو جمهوري، التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر بشأن
روسيا بأنه "حملة اضطهاد" ونعت محاميه الخاص السابق مايكل كوهين على
تويتر يوم الأحد "بالجرذ" لتعاونه مع ممثلي الادعاء. واتهم ترامب أيضا
ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي باقتحام مكتب كوهين بينما كانوا يتصرفون في حقيقة
الأمر بموجب أمر تفتيش.
وكان رودي جولياني محامي دونالد ترامب الأحد، قال إن الرئيس الأمريكي سينفي أن
يكون قد طلب من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السابق جيمس كومي،
التساهل مع المستشار السابق للأمن القومي مايكل فلين، في حال استدعي للشهادة تحت
القسم.
وصرح جولياني لشبكة "سي أن أن" بأنه "لم تجر أي محادثة حول
مايكل فلين"، في إشارة إلى اجتماع أجري في المكتب البيضوي في 14 شباط/ فبراير
2017.
وتابع جولياني للشبكة بأن المحقق الخاص روبرت مولر، أخبره بأن التحقيقات
بشأن عرقلة العدالة ستنتهي في أيلول/ سبتمبر القادم.
ويعتبر هذا اللقاء حلقة رئيسية في تحقيقات مولر في اتهامات عرقلة العدالة
في التحقيق حول التدخل المحتمل لروسيا في انتخابات الرئاسة 2016.
وقدم كومي شهادة في الكونغرس العام الماضي قال فيها إن ترامب سعى إلى الضغط
عليه للتساهل مع فلين غداة إقالة الرئيس لمستشاره للأمن القومي بسبب كذبه بشأن
اتصالات مع السفير الروسي.