كشف تقرير حديث أعدته شركة "أكسنتشر"، أن شركات
الشرق الأوسط تواجه تحديات فرضها التغيير الإحلالي الذي يهدد نحو 440 مليار دولار من قيمة المشاريع بالخطر بسبب المنافسين الذين استطاعوا تعزيز قدراتهم
الابتكارية والاستفادة من الفرص الاقتصادية الجديدة.
ويستند التقرير الذي حمل عنوان "مؤشر أكسنتشر لنضج الابتكار 2018 - الشرق الأوسط" إلى دراسة تحليلية شملت 200 من أكبر
الشركات من حيث الإيرادات ضمن 18 قطاعاً، واستطلاعاً شمل 150 مسؤولاً تنفيذياً من 11 قطاعاً في الإمارات والسعودية.
وأفادت الدراسة بأن أكثر الشركات عرضةً للتغير الإحلالي هي العاملة في التكنولوجيا المتطورة، والمواد الكيميائية، والآلات والمعدات الصناعية، والبنية التحتية، وتجارة التجزئة، في حين من المرجح أن تتأثر قطاعات السفر، وصناعة السيارات، والرعاية الصحية بشكل كبير في السنوات المقبلة.
ويشير التقرير إلى أنه رغم زيادة كثير من الشركات إنفاقها على الابتكار في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الاستثمارات لم تؤدِ بالضرورة إلى تحقيق نمو أعلى من المعدل، إذ انخفض عائد الإنفاق على الابتكار على مستوى العالم بنسبة 27%على مدى السنوات الخمس الماضية.
وقال خافيير أنجلادا، المدير التنفيذي لشركة "أكسنتشر" الرقمية في الشرق الأوسط، إنه يتعين على قادة القطاعات أن يغيروا نظرتهم إلى الابتكار. ومن خلال التحرك بشكل حكيم لوضع استراتيجية رقمية شاملة، سيتمكنون من السعي وراء فرص نمو جديدة دون التخلي عن أعمالهم الأساسية.
وكشف تحليل أكسنتشر أن الشركات الأكثر ابتكارا تقوم بشيئين أساسيين، الأول هو بناء عملية ابتكار موثوقة وقابلة للتكرار من خلال وضع استراتيجية محددة وخلق ثقافة تكرم الابتكار وبناء هيكلية ابتكار رسمية.
والثاني، وهو الأهم، إجراء تغييرات كبرى على مستوى المؤسسة بحيث يصبح الابتكار جزءاً لا يتجزأ من أعمالها اليومية.
وينعكس هذا الأمر في 7 صفات تتحلى بها تلك الشركات وتستخدمها لدمج الابتكار في أعمالها، تتمثل في: الاعتماد على البيانات،استخدام المواهب، الإدارة الذكية للأصول من خلال أتمتة العمليات الذكية.
إضافة إلى الجمع بين إعادة تصميم العمليات الأساسية وبين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات الروبوتية،الاعتماد على منهج شامل في الابتكار والحوكمة، دعم شبكة العلاقات، والاعتماد على التكنولوجيا.
وأشار التقرير إلى أن تبني هذه الممارسات السبع الرئيسية رفع الإيرادات 12% وزاد الأرباح 10%.