هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال "الجيش الوطني" الذي يضم فصائل "الجيش السوري الحر" في بيان، الأحد، إنه سيدعم العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" شرقي نهر الفرات.
وأشار البيان أن الجيش الوطني سيشارك في عملية الجيش التركي لتحرير شرقي الفرات من "ي ب ك/ بي كا كا".
وجاء في البيان: "نحن في الجيش الوطني السوري عقدنا العزم واتخذنا قرار المشاركة جنبا إلى جنب مع إخوتنا في الجيش التركي لخوض معركة التحرير في شرق الفرات والتي تهدف لدحر عصابات (ي ب ك/ بي كا كا)".
اقرأ أيضا: خبير عسكري يكشف لـ"عربي21" هدف عملية شرق الفرات التركية
وأكّد أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" مارس كافة أشكال الظلم والقهر والقتل والاعتقالات التعسفية بحق المدنيين، فضلًا عن ممارسته التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
ولفت إلى أن الجيش الوطني سيقاتل من أجل تطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، وحماية وحدة سوريا، وضمان عودة المهجرين إلى أراضيهم.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى، والمتحدث باسم المعارضة السورية المسلحة أيمن العاسمي، أنهم سيدعمون تركيا، في عمليتها العسكرية ضد تنظيم "ب ي د/بي كا كا" شرق نهر الفرات في سوريا.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.
ويحتل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.
ولدى التنظيم نحو 15 ألف مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.
ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليونًا لجأ جلّهم إلى تركيا.
كما يسيطر "ي ب ك/بي كا كا" على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية، وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.
يشار أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.
وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.