هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، السبت، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وموقفه من السعودية بسبب الحصار المفروض على بلاده.
وتحدث قرقاش في سلسلة من التغرديات عن "الازدواجية السياسية"، معتبرا أن الأمير القطري قد وقع فيها، ناعتا التصريحات القطرية المتصلة بالحصار المفروض عليها من دول الحصار في مقدمتها السعودية، بأنها "استهداف قطري خبيث"، وبأنه "يعمق الأزمة".
وعلى الرغم من أن الوزيرا الإماراتي تحدث عن الازدواجية، إلا أنه لم يتطرق إلى ما طرحه نظيره القطري سابقا بأن دول الحصار تتعامل بازدواحية مع قطر، إذ إنها رغم عداوتها إيران، إلا أنها لم تفرض عليها أي مقاطعة أو حصار، وبأن الكثير من مطالب دول المقاطعة هي ذاتها لا تلتزم بها.
اقرأ أيضا: أمير قطر يفتتح منتدى الدوحة ويتحدث عن أزمة الخليج (شاهد)
وقال قرقاش، على حسابه في "تويتر": "أمير قطر في منتدى الدوحة يرفض التدخل في شؤونه الداخلية ويتمسك عبر سياسات بلاده بالتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانه ودول المنطقة، ازدواجية تحمل بصمات الأمير السابق، وبالمختصر أننا في ظل هيمنته لن نرى تغييرا جوهريا يتيح للقيادة الشابة إدارة الأمور بواقعية".
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 15, 2018
واعتبر قرقاش أن " النظام القطري يدرك أن مواطنيه يرون في انقطاعهم عن المحيط الخليجي أزمة وجودية كبرى ووضعا غير طبيعي، ومن هنا تأتي محاولات الدوحة اليائسة للمصالحة بالقبلات دون معالجة الأسباب الحقيقية للخلاف".
وتابع الوزير الإماراتي: "لعلنا لا نضيف جديدا حين نشير إلى أن المحاولات المستميتة لتوسل الحلول عبر العواصم الغربية لم تنجح، ولم تكن في حد ذاتها سياسة مقنعة، ومع هذا تستمر الدوحة تحت الحماية التركية والايرانية في العمل ضمن نفس النسق اليائس".
كما رأى قرقاش أن "في مسلسل الأخطاء القطرية الذي عمق أزمتها الاستهداف الخبيث ضد السعودية مؤخرا والدور المحرض على الرياض مع تركيا وفي الدوائر الغربية والمنظمات الدولية"، وختم تصريحه بالقول: "الجهود التي تبذل خلف الأبواب الموصدة تتسرب أخبارها بأسرع مما تتوقع الدوحة".
اقرأ أيضا: قطر تهدد المسؤولين بدول الحصار عن "انتهاكات" ضد مواطنيها
وفي وقت سابق من اليوم شن أمير قطر هجوما على دول الحصار، خاصة السعودية دون أن يسميها، مشيرا إلى أن "النزعات الاقصائية والشمولية أنتجت أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان".
وقال إن المفهوم الضيق للأمن يشكل خطرا على الأمن نفسه، معتبرا أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة.
وأضاف أن "القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان تمثل تهديدا للإنسانية".