هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعادت مدينة ستراسبورج الفرنسية فتح سوق لهدايا عيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة يوم الجمعة، بعد يوم من إطلاق الشرطة النار على مسلح يشتبه بأنه قتل أربعة أشخاص في السوق الواقعة في قلب تلك المدينة التاريخية.
وقتل شريف شيخات (29 عاما) في منطقة نويدورف/ ميناو بستراسبورج، بعد أن أطلق النار على الشرطة في نهاية عملية مطاردة أمنية، شارك فيها أكثر من 700 رجل من قوات الأمن على مدى يومين.
وقال برنار كانتز مالك أحد المتاجر الصغيرة لبيع الأوشحة المستوردة من الهند وهو يعيد فتح متجره، ”تعود السوق للعمل في الوقت المناسب تماما“. ومن المتوقع وصول وزير الداخلية كريستوف كاستانير للسوق وإلقاء كلمة هناك.
وأضاف كانتز: ”كنا قد بدأنا نقلق. بعض الناس اقترضوا ليتمكنوا من العرض هنا وخسرنا يومين بالفعل“.
وتوفي رابع شخص من ضحايا الهجوم يوم الجمعة متأثرا بإصابته. ووصف رئيس بلدية المدينة رولان ري الهجوم بأنه عمل إرهابي دون أدنى شك.
وعبر ري عن ارتياحه لمقتل شيخات، وقال إن الجميع في المدينة الواقعة على نهر الراين قرب الحدود مع ألمانيا يشاطرونه ذات الشعور.
وقال ري للصحفيين بعد أنباء مقتل شيخات: ”أعتقد أن الأمر سيساعد في عودة الحياة التي يمكن أن أصفها بالطبيعية... بمقتل هذا الإرهابي يشعر المواطنون مثلي بالارتياح“.
ووصف تنظيم الدولة شيخات في بيان نشرته وكالة أعماق التابعة له يوم الخميسـ بأنه أحد جنوده، ”ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف“. ولم يقدم التنظيم أي دليل على هذا الزعم.
ووصف كاستانير إعلان الدولة المسؤولية بأنه عمل ”انتهازي“.
وقال لراديو (أوروبا 1): ”ليس هناك ما يشير إلى أنه (شيخات) ينتمي لشبكة. ولا شيء يشير إلى أنه كان محميا من شبكة كهذه، لكن التحقيق لم ينته بعد“.
وعززت فرنسا من إجراءات الأمن ورفعت التحذير لأعلى درجاته، بعد أن نفذ شيخات الهجوم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وتعهد رئيس الوزراء إدوار فيليب بنشر 1800 جندي إضافي في دوريات أمنية مع التركيز على أسواق عيد الميلاد.